فتاة تنجح في العودة إلى أهلها بعد 9 سنوات من اختطافها

الأربعاء 24 أغسطس 2022 01:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
فتاة تنجح في العودة إلى أهلها بعد 9 سنوات من اختطافها



وكالات / سما /

نجحت طفلة هندية في الهرب والعودة إلى عائلتها، بعد تسع سنوات من اختطافها في 22 كانون الثاني/ يناير 2022، على يد زوجين استطاعا إغراءها بأحد مثلجات الآيس كريم.

وبعد 9 سنوات على اختطافها من أمام مدرستها في مدينة مومباي غربي ولاية مهاراشترا الهندية، عادت بوجا جاود، وهي ابنة 16 عاما، إلى أهلها.

وقبل تغيّبها، كانت بوجا تعيش رفقة أخويها وأبويها في بيت صغير بضاحية فقيرة، وفي يوم اختطافها كانت ذاهبة إلى المدرسة رفقة أخيها الأكبر، لكنهما تشاجرا، وبعد ذلك تركها الأخ وراءه، وأخذ يجري مسرعا إلى المدرسة لأنه تأخر، عندئذ تقدّم الزوجان إليها وأخذاها بعيدا، بعد أن أقنعاها بأن يشتريا لها الآيس كريم.

وكشفت بوجا أنها تعرضت لإيذاء الزوجين بعدما رزقا بطفلهما الأول، قائلة: "كانا يضرباني بالحزام ويركلاني، وذات مرة، ضرباني بعصا العجين بقوة، حتى أن ظهري نزف، كما كانا يكلفاني بأعمال منزلية في بيتهما وخارجه".

وذات يوم، استطاعت بوجا أن تضع يدها على الهاتف المحمول للزوجين أثناء نومهما، وكتبت اسمها عبر "يوتيوب" لتجد مقاطع فيديو ومنشورات تتحدث عن اختطافها، وأيضا وجدت أرقاما للاتصال عليها طلبا للمساعدة، وعندها قررت وضع مخطط من أجل طلب المساعدة والهرب والعودة إلى أهلها.

واستغرق الأمر 7 أشهر حتى تستجمع جرأتها وتحكي حكايتها لخادمة تُدعى براميلا ديفندرا، تعمل في نفس المنزل الذي تعمل فيه بوجا جليسة للأطفال.

لم تتردد ديفندرا في مد يد العون إلى بوجا، وعبر الاتصال بأحد أرقام الهواتف المكتوبة على منشورات "يوتيوب"، استطاعت ديفندرا الوصول إلى شخص يدعى رفيق، وهو أحد جيران عائلة بوجا، وتحدثت بوجا مع والدتها عبر تقنية الفيديو قبل تهيئة لقاء بينهما، وتقول الوالدة إنها بحثت في جسد بوجا عن علامة وُلدت بها، ولما وجدتها غلبت عليها العاطفة.

وبعد لقاء بوجا وأمها، ذهبتا رفقة عدد قليل من أعضاء الأسرة مع ديفندرا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وفقا لبي بي سي عربية.

وأعربت والدة الفتاة عن سعادتها بعودة ابنتها الغائبة، مضيفة: "كنت فاقدة الأمل في العثور على ابنتي، لكن السماء رحيمة بي".

وألقت الشرطة القبض على دسوزا وزوجته، وقال مسؤول في شرطة مومباي إن محضرا حُرّر ضد المتهمَين اللذين واجها تُهمًا بالاختطاف، والتخويف، وممارسة العنف الجسدي، وانتهاك قوانين عمالة الأطفال.