وقع المجلس الفلسطيني للإسكان، وممثل عن مكتب الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، اتفاقيات مع المستفيدين من مشروع "تطوير ودعم الإسكان والبنية التحتية".
وقال رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإسكان سميح العبد، خلال توقيع الاتفاقية بمدينة رام الله، إننا نحتفل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاقيات المجموعة الأولى من المستفيدين من مشروع دعم وتطوير الإسكان والبنية التحتية في القدس الممول من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه سيتم بموجبه توقيع 10 اتفاقيات لدعم الإسكان والبنية التحتية لـ 44 وحدة سكنية.
وأضاف: أن المشروع يستهدف 130 أسرة مقدسية، وسيتم دعم البنية التحتية لـ 90 منزلا منها للأسر من ذوي الدخل المحدود والمتوسط في القدس، و40 منزلا للأسر الفقيرة والمهمشة في المدينة ومناطق "ج" بتكلفة إجمالية 3 ملايين يورو خلال ثلاث سنوات.
وأشار الى أن المجلس وقع خلال الأسبوع الجاري عددا من اتفاقيات تأهيل المنازل في مناطق "ج" من محافظة القدس، مؤكدا مواصلة العمل لاستكمال توقيع كامل الاتفاقيات اللازمة سواء لمشاريع بنية تحتية أو التأهيل للأسر المهمشة، وتنفيذها ضمن الجدول الزمني المخطط له.
ولفت العبد إلى أن مشروع تطوير ودعم الإسكان والبنية التحتية، يعكس مدى أهمية معالجة قضايا أهلنا في القدس الآخذة في التفاقم وخصوصا في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية، والتي طالت كافة شرائح المجتمع، وتستوجب حل مشكلاتهم وتحسين ظروف حياتهم، ودعم المقدسيين في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال بسياساته الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة.
وأوضح أن المجلس يسعى لحل مشاكل قطاع الإسكان الناتجة عن الظروف السياسية والاقتصادية في فلسطين عبر برامجه الإسكانية ومنها: الإقراض الفردي في القدس، والإقراض الريفي في الريف الفلسطيني، وتأهيل المساكن للفقراء والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة، والبنية التحتية في القدس، والشقق السكنية في مختلف المدن الرئيسية، وترميم البلدة القديمة في القدس، إضافة إلى برامج إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأكد العبد أن المجلس كمؤسسة وطنية غير هادفة للربح يواصل تنفيذ برامجه الإسكانية، للمساهمة في حل مشكلة الإسكان بهدف توفير السكن المناسب لذوي الدخل المحدود مع التركيز في برامجه على مدينة القدس، لافتا إلى أنه وفر منذ تأسيسه قبل 30 عاما أكثر من 11 ألف وحدة سكنية، 3 آلاف منها في القدس، من خلال مجموعة من البرامج الإسكانية بكلفة وصلت الى أكثر من 250 مليون دولار، خصص منها 92 مليون دولار للقدس.
من جهته، قال رئيس قسم إدارة الحوكمة والمجتمع المدني في القدس الشرقية بمكتب الاتحاد الأوروبي يوريس هيرين: "نوقع اليوم هذه الاتفاقية والتي من شأنها أن تحسن ظروف حياة المئات من الفلسطينيين في القدس ومناطق "ج".
وأضاف: أن دعم الاتحاد الأوروبي لعدة مشاريع مختلفة لتلبية حاجات المواطنين وتحسن ظروف حياتهم، يأتي إيمانا منه بحق كل إنسان في الحياة بكرامة وأمن واستقرار.