تمكنت مؤسسة الضمير، أمس الاثنين، من زيارة خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 97 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي في ظروف صحية صعبة، ورائد ريان المضرب عن الطعام لليوم الـ 62 على التوالي رفضًا للاعتقال الإداري التعسفي، حيث دخلا مرحلة الخطر نتيجة لإستمرارهم في الإضراب عن الطعام.
ويعاني خليل العواودة من ظروف صحية صعبة للغاية بعد دخوله مرحلة الخطر، محتجز في عيادة سجن الرملة ويعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه وضغط شديد على الصدر والقلب، وغثيان إضافة إلى التقيؤ المستمر، وقد نزل من وزنه حسب آخر قياس مرة توزن بها قبل ثلاثة أسابيع 27 كيلوغرام عن بداية الإضراب، وكان العواودة قد أجرى فحوصات طبية قبل عشرة أيام لكنه لم يتطلع على نتائجها حتى الآن.
في ذات السياق يستمر المعتقل الإداري رائد ريان في إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض بشكل قاطع أخذ الفيتامينات والمدعمات الطبية بالرغم من تردي وضعه الصحي حيث يعاني من آلام حادة في المفاصل وتشويش في الرؤية ودوخة بشكل مستمر إضافة إلى التقيؤ، ولا يستطيع الحركة إلا على الكرسي المتحرك ويعاني من صعوبة بالغة في التنفس والكلام، وقد بدأ جسمه برفض استقبال الماء، ورغم رفضه أخذ المدعمات والفيتامينات، قاموا بإعطائه مادة سائلة (ماء) عن طريق الوريد بشكل إجباري ورفض أخذها مرّة أخرى، ويرفض الاحتلال نقله إلى أي مستشفى، ورغم وضعهما الصحي الصعب إلا أن الاحتلال لم يقدم أي عرض جدي لإنهاء ملفهما الإداري وإنهاء معاناتهما.
وقال ريان : أنه في اليوم 48 في إضرابه عن الطعام أتى مندوب الصليب الأحمر لزيارته، ولكن الزيارة لم تتم بسبب أن مدير السجن رفض إحضار كرسي متحرك لريان رغم طلبه أن يحضروا له كرسي كونه لا يستطيع المشي على أقدامه، وبذلك غادر مندوب الصليب دون أن يزور الأسير المضرب عن الطعام، ليعود في الأسبوع الذي يليه لزيارته لتكون هذه هي الزيارة الأولى منذ بداية إضرابه.
عن ظروف احتجاز ريان، فهو يتواجد في غرفة صغيرة في عيادة سجن الرملة فيها ضوء أبيض وسرير حديد وشباك مغلق بشبك وحديد، يتنقل داخل الغرفة على كرسي العجلات ولم يتسحم منذ وصوله للغرف الاسبوع الماضي إلا مرة واحدة لأنه لا يستطيع الحركة، ويتم تفتيش الزنزانة بشكل دوري يوميًا، وكان قد طلب من إدارة السجن إحضار دفتر وقلم لكنهم رفضوا طلبه.
وطالبت مؤسسة الضمير ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها والتحرك بشكل عاجل لزيارة الأسرى المضربين والاطلاع على أوضاعهم الصحية، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين بعد تدهور حالتهم الصحية ولوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها دولة الاحتلال بما يخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتؤكد دعمها الكامل للمطالب المشروعة للأسرى المضربين عن الطعام حتى الحرية لكافة المعتقلين الإداريين وإطلاق سراحهم فورًا.