رفضت إسرائيل طلبًا أميركيا لإعطاء الضوء الأخضر للحكومة الألمانية لتزويد أوكرانيا بصواريخ إسرائيلية تُصنّع في ألمانيا، وفقًا لما قال مصدران (إسرائيلي وأميركي)، مساء اليوم السبت.
وجاءت تلك التصريحات لموقع "واللا" الإسرائيلي. ويأتي رفض إسرائيل للطلب الأميركي في ظل اختلاف في تقدير المواقف بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية بشأن مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتحت ضغوطات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأت إسرائيل اتخاذ مواقف أكثر داعمة لأوكرانيا من تلك التي أخذتها بحذر عند بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، ولكنها حتى الآن رفضت إسرائيل تزويد أوكرانيا بسلاح متقدم.
وكان قد التقى المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير إيشل، بنظيره الأميركي، بوزارة الدفاع الأميركية في واشنطن، قبل أسبوعين، وتحدث الطرفان حول التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"واللا" إن نائب وزير الدفاع الأميركي، كولين كال، استعرض لإيشل، جهود واشنطن، حول محاولات إقناع دول حول العالم لتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وكان طلب كال من إيشل أن توافق إسرائيل على تزويد ألمانيا لأوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات من نوع "سبايك"، وفق ما أشار إليه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون.
وتُصنّع هذه الصواريخ في مصنع على الأراضي الألمانية، وبناء على رخصة التصنيع، على إسرائيل إعطاء الموافقة لكل نقل للصواريخ لدولة طرف ثالث بين إسرائيل وألمانيا.
وقال المسؤولون إن رد إيشل كان أن إسرائيل لن تزوّد أوكرانيا بعتاد عسكري "قاتل".
وتتخوّف إسرائيل من تزويد أوكرانيا بالسلاح الثقيل، لألّا يُقتل بسببه جنود روس، وهذا ما قد يُسبب باضطراب المصالح المشتركة بين روسيا وإسرائيل وأبرزها التنسيق العسكري في سورية.