قال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن قرار إدارة بايدن شطب حركة "كاخ" الإرهابية الإسرائيلية من قائمة المنظمات الإرهابية "تقني"، ولا يعكس تغييرا في السياسة الأميركية التي ستستمر في وصف هذه الحركة بأنها "كيان إرهابي عالمي"، حسبما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.
واعتبر المصدر نفسه أن التغيير "التقني" نابع من أن وزارة الخارجية الأميركية تعدل قائمة المنظمات الإرهابية مرة كلّ خمس سنوات. وجرى خلال التعديل فحص ما إذا نفذت منظمة في القائمة عملية إرهابية في السنوات الخمس الأخيرة، أو تواصل التخطيط لعمليات إرهابية، أو إذا كانت قادرة على تنفيذ عمليات كهذه.
وحسب الادعاءات الأميركية، فإن حركة "كاخ" لم تكن مسؤولة عن أي عملية إرهابية منذ العام 2005، وأن الاستخبارات الأميركية لم تتوصل إلى أن ناشطين في هذه الحركة يواصلون التخطيط لعمليات إرهابية، في الوقت الحالي، ولذلك تم شطب الحركة من القائمة.
وتنشط حركة "كاخ" في المستوطنات، وخاصة في معاقل اليمين الفاشي، مثل مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل. ويدافع ناشطوها باستمرار عن إرهابيين يهود ارتكبوا جرائم قتل فلسطينيين. ومندوب هذه الحركة في الكنيست، إيتمار بن غفير، دافع في المحاكم، كمحامي، عن مجرمين كهؤلاء، ويبرر العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين. وعمليا، تشجع حركة "كاخ" اعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين كالتي تحدث يوميا في أنحاء الضفة الغربية والقدس.
ولا تزال حركة "كاخ" تدعو حتى اليوم إلى تهجير العرب من البلاد (ترانسفير)، وإلى سن قوانين عنصرية ضدهم، كما سعت لتحويل إسرائيل إلى دول شريعة يهودية، وضم كل أرض فلسطين التاريخية إليها بادعاء أنها "أرض إسرائيل". ويشار إلى أن "كاخ" هي حركة خارج القانون في إسرائيل.
وأضاف المصدر الأميركي أن القانون الأميركي يلزم زظارة الخارجية بإجراء تقصي حقائق وتعديل قائمة المنظمات الإرهابية، وأن لا رأي للإدارة الأميركية في هذا الموضوع.
وشطبت الوزارة منظمات أخرى من القائمة، وهي منظمة إيتا الباسكية الإسبانية، وطائفة أوم شينريكيو اليابانية، والجماعة الإسلامية في مصر، و"مجلس المجاهدين" في قطاع غزة.
وقال المصدر الأميركي "إننا ننفذ تقصي حقائق شامل لمجمل مؤشرات الأنشطة المحتملة لمنظمة إرهابية أجنبية، وندقق في كبير من المعلومات السرية وغير السرية حول بنية المنظمة وقدرات قيادتها والتخطيط والتطلع لعمليات إرهابية وجمع أموال".