التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع وزيرة التعاون التنموي والمدن الكبرى البلجيكية مريم كيتير.
وأشاد المالكي خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، بموقف بلجيكا الراسخ والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، ودور بلجيكا في تعزيز صمود المواطنين أمام سياسات الاحتلال الجائرة.
واستعرض المالكي آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين، مستنكراً سياسات الحكومة الإسرائيلية ومباركتها لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين العزل، وندد بجريمة الإعدام بدم بارد للصحفية شيرين أبو عاقلة. وأضاف أن صمت المجتمع الدولي تجاه سياسات القوة القائمة بالاحتلال سيؤدي إلى المزيد من الإعدامات الميدانية واستمرار سياسة القتل التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين في الأسابيع القليلة الماضية.
وناقش الطرفان البرنامج التنموي البلجيكي في فلسطين الذي يمتد للأعوام الخمسة المقبلة (2022-2026)، حيث سيركز البرنامج على قطاعات حيوية مثل التعليم والبيئة والمناخ، وتوفير الفرص للشباب والنساء في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في دولة فلسطين.
وأكد المالكي أن العقبة الرئيسية أمام تحسين الوضع الاقتصادي والتنموي في دولة فلسطين هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتعنت الحكومة الاسرائيلية في سياسة الابارتهايد ضد الفلسطينيين، وحرمانه من حقه في العيش على ارضه، ومن الوصول إلى موارده الطبيعية، ومستحقاته المالية.
من جانبها، أكدت الوزيرة البلجيكية موقف بلجيكا الراسخ من ضرورة تنفيذ حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة كريمة دون احتلال، وموقف بلادها الرافض لسياسة الاستيطان وضرورة وقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات، واستمرار بلجيكا في جهودها لدعم الفلسطينيين إلى حين تحقيق سلام عادل وشامل.