انتقد المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام، ما وصفه بسياسة تكميم الأفواه التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، قائلًا: إن "الجيش لم يعجبه ما نشرته حول خطة مترو حماس بغزة".
وأضاف رام، أن "الجيش وصف ما كتبته عن خطة المترو بالأكاذيب رغم أنه يعلم بالحقيقة".
وأشار إلى أن الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي أوعزت بحذف مقابلات ومقالات له في صحيفة "معاريف"، كعقاب على ما نشره حول خطة مترو حماس.
وكان تال ليف رام قد كشف في تقرير نشره بصحيفة معاريف في 25 مارس/ آذار الماضي، المداولات السرية بين هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي حول موضوع خطة الخداع التي عرفت بـ " مترو حماس".
وجاء في التقرير أنه كانت آراء الهيئة متباينة حول تنفيذ خطة الخداع (مترو حماس)، حيث إن قائد سلاح الجو عميكام نوركين كان ضد تنفيذ الخطة في تلك المعركة، معللاً ذلك أمام كوخافي بأن "هذه خطة استراتيجية سنحتاج 15 سنة لإعداد خطة أخرى مثلها"، في حين أن الباقين في هيئة الأركان كانوا يبحثون عن إنجاز بأي ثمن حتى لو كان على حساب الخطة التي استغرقت جهدًا ووقتًا كبيرًا للغاية.
وأشار تال ليف رام في تقريره إلى أن أبرز من دعم تنفيذ الخطة كانوا قائد هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية اليعازر توليدانو، وقائد ركن الاستخبارات تامير هايمان، وأن الأخير دعم قرار تنفيذ الخطة من أجل سبب واحد تمثل فيما قاله في الجلسة المغلقة التي تسربت لمعاريف، حيث قال هايمان: "أريد أن أحكي قصة انتصاري على حماس تحت الأرض".