ذكرت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية،، أن هناك قلقا واسعا بشأن السياسة التي سيتبعها الملياردير إيلون ماسك بعد شرائه منصة ”تويتر“، ما قد يؤدي إلى انتهاء المحادثة الصحية التي تميزت بها الشبكة لسنين طويلة.
وجاء في تقرير للشبكة، أنه ”قبل أربع سنوات وضع جاك دورسي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تويتر، أربعة مجالات تركيز رئيسية من شأنها دفع نمو الشركة من بينها تعزيز المحادثة الصحية على المنصة“.
وأضاف: ”بعد سنوات من الانتقادات لفشل تويتر الواضح في منع نظامه الأساسي من التحول إلى مواد سامة، أقر دورسي بآفة الإساءة والمضايقات وجيوش التصيد، إضافة إلى الروبوتات وحملات المعلومات المضللة وغرف الصدى المثيرة للانقسام بشكل متزايد على الشبكة الاجتماعية وودعا الباحثين للمساعدة في تحسين الوضع“.
وقالت إنه ”في السنوات التي تلت ذلك أحرز تويتر تقدمًا كبيرًا نحو هذا الهدف بما في ذلك حظر العديد من الحسابات التي تروج للإساءة والبريد العشوائي وإضافة تصنيفات لمعلومات خاطئة أو مضللة وحظر تضليل المتحولين جنسيًا، وإنشاء فريق مخصص للدراسة وزيادة الشفافية حول التقنية التي تحدد المحتوى الذي يتم الترويج له على الموقع، وفي الأسبوع الماضي فقط، أفاد تويتر بأنه سيتبنى أدوات الطرف الثالث للمستخدمين للمساعدة في منع المضايقات“.
وأضافت أن ”بعض الذين يتابعون العمل الذي قام به تويتر في السنوات الأخيرة قلقون من أنه قد ينهار الآن بعد أن نجح ماسك في محاولته للاستيلاء على تويتر في صفقة تبلغ قيمتها 44 مليار دولار“.
وفي تصريحات سابقة، دعا ماسك، وهو مستخدم تويتر مثير للجدل وله سجل من السلوكيات غير المنتظمة داخل وخارج النظام الأساسي، إلى ”حرية التعبير على الشبكة الاجتماعية والسياسات التي تفضل ترك معظم التغريدات والحسابات كما هي“.
وقال ماسك، إنه ”إذا كان لديك شك، دع الخطاب موجودا وإذا كانت منطقة رمادية أود أن أقول دع التغريدة موجودة، لكن من الواضح في الحالة التي ربما يكون فيها الكثير من الجدل، فلن ترغب بالضرورة في الترويج لتلك التغريدة“.
وحسب الشبكة، فإنه ”وفقًا لخبراء السلامة يمكن لموقع تويتر تحت إدارة ماسك التراجع عن الخطوات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة لجعل النظام الأساسي أكثر قبولا لمستخدميه الأكثر ضعفًا وهم عادةً من النساء والمتحولين جنسيا والأشخاص الملونين“.
وأوضحت أنه ”رغم أن تويتر أصغر من بعض المنصات المنافسة، إلا أن الموقع يتمتع أيضًا بتأثير كبير في عالم الإنترنت لأنه يحظى بشعبية بين الشخصيات المؤثرة في وسائل الإعلام والسياسة والترفيه، ولأنه غالبًا ما كان بمثابة نموذج لمنصات أخرى حول كيفية معالجة قضايا المحتوى الضار“.
ونقلت ”سي إن إن“ عن كيرستن مارتن، أستاذة أخلاقيات التكنولوجيا في كلية ”ميندوزا“ للأعمال في نوتردام، قولها، إنه ”من المؤكد أن تويتر لم يكن مثالياً فيما يتعلق بقضايا الإشراف على المحتوى، لكنه سعى باستمرار ليكون شركة وسائط اجتماعية مسؤولة ليس فقط من خلال الإشراف على المحتوى الخاص بهم، لكن أيضا في مجال أخلاقيات التعلم الآلي، والحقيقة أني قلقة بشأن الكيفية التي ستتغير بها قيم تويتر“.