ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ستعلن عن تسهيلات دراماتيكية جديدة لسكان قطاع غزة، وتزيد حصة العمال من 12 ألف كما أعلنت قبل أسبوعين، إلى 20 ألف وتخصيص 40 مليون شيكل لتطوير معبر إيرز.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية ستصادق يوم الأحد المقبل على خطة وزير الجيش بيني غانتس، لزيادة عدد العمال الذين يدخلون غزة بشكل كبير في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بهدف تحسين الرفاهية الاقتصادية للعوائل في غزة.
وبعد عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس” في مايو / أيار الماضي، قرر المستوى السياس الإسرائيلي بناءً على توصية من الجيش ومنسق العمليات الحكومية بزيادة حصة العمال من 7 إلى 10 آلاف، ومؤخرًا تم زيادتها إلى 12 ألف. كما ذكرت الصحيفة.
وتقول الصحيفة “الطريق إلى السلام يمر عبر الاقتصاد .. من الواضح حتى الآن أن المخاطرة كانت صحيحة، فقد أدى دخول العمال إلى تحسن الوضع الاقتصادي في غزة، حيث أن كل عامل في مجال الزراعة أو البناء يتقاضى أكثر من 5000 شيكل في الشهر بل وأكثر، هذا هو 4 إلى 5 أضعاف متوسط الأجر في غزة وهذا يؤثر على الرفاهية في قطاع غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمال غزة في إسرائيل يؤثرون على الوضع بغزة من خلال تحسين ظروف معيشة عوائلهم، حيث يقدر الجيش الإسرائيلي أن العامل الفلسطيني يكسب حوالي 8 آلاف شيكل شهريًا، بينما متوسط الأجر في غزة يصل إلى 1200 فقط، ومعدل البطالة يصل إلى 50%.
وتضيف الصحيفة “عشرات الملايين من الشواقل التي يجلبها عمال غزة من إسرائيل إلى قطاع غزة كل شهر تدفع بالاقتصاد الضعيف وتغير الواقع الذي كان في القطاع عشية عملية حارس الأسوار، ويمكن لمؤسسة الدفاع أن تقول إن لدى حماس وأهالي غزة ما يخسرونه في الصراع العنيف ضد إسرائيل”. وفق تعبيرها.
وفي الوقت نفسه، كان هناك عمل مشترك بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير ماليته، ووزير جيشه، لإعداد قرار حكومي يسمح بخروج 20 ألف عامل من القطاع، ويتضمن القرار تخصيص حوالي 40 مليون شيكل لتعديل العمل في معبر بيت حانون “إيرز” ليتناسب مع دخول هذا العدد الكبير من العمال، وبهذه الطريق تأمل المؤسسة الأمنية في ضغط جمهور غزة على حماس من أجل تحسين وضعها الاقتصادي ورفاهية العائلات. كما ذكرت الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن منسق العمليات الحكومية، وجهاز الشاباك، يعملان حاليًا على تنظيم إجراءات التفتيش والمراقبة في هذا الموضوع، وقد تم اتخاذ هذا القرار بالاشتراك بين بينيت وغانتس ولابيد.
وفي السياق الأمني، ينسق بينيت وغانتس بينهما لزيادة العمل على تهدئة الأوضاع بالمنطقة قبل شهر رمضان، ولذلك تم الاتفاق على استيراد حاويات من الأردن إلى السلطة الفلسطينية عبر جسر “اللنبي”، زويادة حصة العمال من الضفة، وسيتم السماح للفلسطينيين بدخول واسع النطاق إلى “إسرائيل” وللصلاة في الأقصى.