شنت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، هجوما عنيفا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفة إياه بـ“مجرم الحرب“ الذي لا يمثل الشعب الروسي، داعية رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى وقف الاتصال به.
وجاء تعليق الصحيفة ، ردا على التقارير التي تحدثت عن اتصال هاتفي الأحد بين بينيت وبوتين، من أجل التوسط في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الصحيفة: ”دعونا نأمل أن تكون هذه المكالمة هي الأخيرة بين الاثنين. بوتين ليس مجرد رئيس آخر لروسيا العظمى، ولكنه مجرم حرب في مهمة لإثبات لقبه“.
وأضافت: ”دعا بوتين، الذي أعماه الهوس الإمبريالي، جيشه إلى غزو دولة مجاورة معتدلة وقصفها وتدميرها وتحويل مدنها إلى ركام، مع قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين“.
وتابعت: ”هذه جرائم حرب بحسب القانون، ناهيك عن كونها غير أخلاقية للغاية، بوتين في عام 2022 لم يعد يمثل الأمة الروسية، إذا كان يمثل أي شيء أصلا، هو مجتمع خائف وقاس يتألف من قدامى المحاربين في المخابرات السوفييتية ومحاط بجدران الكرملين، إنهم يكذبون على أمتهم وعلى أنفسهم وعلى بقية العالم الذي لا يشتري أكاذيبهم، أيديهم ملطخة بالدماء وليس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يتحدث عنه، لا معهم ولا مع زعيمهم الذي يرافقهم إلى هلاكهم“.
ورأت الصحيفة أنه ”لن يخرج أي شيء جيد أو أخلاقي أو جدير من المحادثات بين بينيت وبوتين“، معتبرة أن ”مجرمي الحرب ليسوا شركاء في التفاوض أو الوساطة وأنه لا ينبغي أن يُطلب إعادة النظر في أفعالهم الوحشية“.
وأردفت الصحيفة قائلة: ”وإليكم سببا آخر لتجنب الدردشة مع بوتين، لقد ضاق الروس أيضًا ذرعا، إذ بدأ الجنود الروس يعزفون عن قتال الأوكرانيين، والطيارون الروس ليسوا سريعين في قصف المدن الأوكرانية، وهناك اعتقالات جماعية للروس المحتجين على الحرب، كل هذا يقودنا إلى استنتاج واضح تمامًا وهو أن الروس يقاومون الحرب واستمرار الغزو“.
ورأت الصحيفة أنه مع مرور الأيام، تظهر ”العملية العسكرية الخاصة“، التي صاغها بوتين ”بمكر“، على أنها ”عملية احتيال“.
وقالت: ”من الواضح أنه لا توجد طريقة لمعرفة متى وكيف سيسقط نظام بوتين، في أحد السيناريوهات، قد تتهرب حاشية بوتين من المسؤولية وتحتفظ بالسلطة لبضع سنوات أخرى، وفي سيناريو آخر قد نشهد قريبًا حربًا أهلية داخل روسيا، أو على الأقل داخل الكرملين وفي شوارع موسكو، والسيناريو الثالث هو أنه إذا فشل حصار كييف فقد تتحول القوات الروسية المنهكة إلى أسلحة دمار شامل“.
وختمت الصحيفة تعليقها بالقول: ”كل ذلك يجب أن يجعل إسرائيل تبتعد عن عقد اجتماع يُشاع بين بوتين وزيلينسكي، ليس فقط لأن بوتين لن يغادر قلعته في الكرملين، ولكن في الغالب لأن القدس لا ينبغي تدنيسها باستضافة مجرمي الحرب في وقت الحرب“.