تحتضن مدينة أريحا، أقدم مدن العالم، نهاية شهر آذار/ مارس الجاري، مهرجان "أرض كنعان الدولي الأول"، الذي سيشهد إعداد أكبر طبق مجدرة بالعالم على أيدي طهاة فلسطينيين، في سعي لدخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وبمشاركة 30 دولة.
وتنطلق فعاليات المهرجان في 26 من الشهر الجاري، وتستمر 5 أيام.
ويقدر حجم طبق المجدرة بـ6 أمتار، ووزنه طن ونصف.
ويشارك في المهرجان مؤسسات رسمية وشعبية ولجان تحكيم للطهاة من رومانيا، والهند، والأردن، ونخبة من المتسابقين في الطبخ الفلسطيني من كافة المحافظات.
ويقول رئيس جمعة الطهاة الفلسطينيين (القائمة على المهرجان) سامر أبو جمعة لـ"وفا"، إن الجمعية على جاهزية تامة لإعداد الطبق الذي سيكون أكبر طبق بالعالم، بعد التواصل مع جميع الجهات الرسمية والراعية للمهرجان، لجلب أنظار العالم لتاريخ وطننا وتراثنا الشعبي، لما تعرف به هذه الأكلة منذ القدم، ويتوارثها أبناء شعبنا.
وأكد أن المهرجان يهدف إلى تعظيم الفائدة الاقتصادية والاستثمارية بين الطهاة، والترويج للأطباق والمنتجات الشعبية الفلسطينية، وفتح الآفاق أمام الطهاة للكشف عن مواهبهم، وأصحاب الحرف والشركات والمطاعم والمرافق السياحية في أريحا والتي تضم 82 معلما سياحيا للترويج لمنشآتهم.
وسيضم المهرجان مشاركة عشرات الطهاة المتنافسين على إعداد أطباق اللحوم والحلوى، ويتخلله فتح سوق تجارية للشركات المشاركة والراعية، وعرض منتجاتهم بأسعار منافسة، وإعداد عروض فنية وتراثية وغناء ودبكة.
وتعد المجـدرة أكلـة شعبية فلسطينية، تتكون من العدس والبرغـل (القمح المسلوق) وزيت الزيـتون، والبصل المقلي المحمر.
من جانبه، يقول سامر المغربي أحد الطهاة المشاركين في المهرجان من مدينة أريحا، إن اختيار هذه الوجبة جاء كون أبناء شعبنا ينفردون بطهيها منذ القدم، وكونها وجبة غذائية صحية.
ويضيف أن المهرجان سيتضمن مسابقة لتبادل الخبرات بين الطهاة الفلسطينيين والعالميين، وتقديم المتسابقين الفلسطينيين أطعمة يتميزون بإعدادها خلال وقت محدد، باستخدام جميع تقنيات الطبخ، وسيتم تسليم طعامهم للجنة التحكيم وشرح قواعد طبخهم باللغة الإنجليزية على طاولة العرض.
ويعتبر المطبخ الفلسطيني من المطابخ العربية الشرقية المهمّة التي تمثل أحد أهم وأعرق مطابخ بلاد الشام، ويتميّز بأطباقه التقليدية اللذيذة، وقد تأثر بثلاث ثقافات أساسية عبر التاريخ، وهي ثقافة العرب والفرس والأتراك.