هل يسبب الهجوم الروسي انقسام الإنترنت في العالم؟

الإثنين 14 مارس 2022 12:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل يسبب الهجوم الروسي انقسام الإنترنت في العالم؟



وكالات / سما /

بات من المؤكد أن الصراع، الذي يغير الجغرافيا في العالم، يؤثر بشكل رئيسي على شبكة الإنترنت العالمية، ويضعها أمام مخاطر وتحديات كبيرة.

وتم حظر تويتر وفيسبوك، وعدم السماح للمستخدمين الروس بالنشر على منصة تيك توك. كما رشحت تقارير إعلامية تفيد بأن الشرطة الروسية توقف المارة في الشوارع لمراقبة ما يشاهدونه على هواتفهم المحمولة.

وطلب من مزودي خدمة الإنترنت في روسيا مؤخرا اختبار نسخة روسية من الشبكة. وطالبت الحكومة الأوكرانية، شركات التكنولوجيا بحظر خدماتها في روسيا.

وتتزايد قائمة شركات التكنولوجيا التي توقفت عن ممارسة الأعمال التجارية أو بيع المنتجات هناك يوماً بعد يوم وفقا لـ"بي بي سي".

ودعا قادة أوكرانيا البارعون في مجال التكنولوجيا إلى شيء أكبر، ألا وهو فصل روسيا عن شبكة الإنترنت العالمية بشكل تام، لكن قوبلت تلك الدعوات بالرفض القاطع من قبل ICANN (شركة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة)، المسؤولة عن حوكمة الإنترنت.

وطلب منها إبطال نطاقات المستوى الأعلى في روسيا مثل (.ru) الخاصة بالتواصل لمواقع الدولة الروسية.

وقالت الشركة: "عالم واحد، إنترنت واحد" وفي رده على نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف، قال الرئيس التنفيذي لـ ICANN، غوران ماربي: "ضمن مهمتنا، أن نحافظ على الحياد ونتصرف لدعم الإنترنت العالمي. مهمتنا لا تمتد إلى اتخاذ إجراءات عقابية أو إصدار عقوبات أو تقييد وصول الخدمة إلى قطاعات بعينها، بغض النظر عن الاستفزازات التي تحصل".

وسيكون للتدخل في بروتوكولات البنية التحتية الأساسية للإنترنت "عواقب خطيرة وطويلة الأمد"، وقد تشمل حرمان الناس من أقوى أداة لتبادل المعلومات، وإرساء سابقة خطيرة، والمساومة على الأمن والخصوصية.

كما طلبت أوكرانيا من Cloudflare - وهي شركة بنية تحتية على شبكة الإنترنت توفر الحماية ضد الهجمات الإلكترونية، إنهاء خدماتها داخل روسيا.

وقالت الشركة في مدونة، إنها نظرت في هذه الطلبات، لكنها خلصت إلى أن "روسيا بحاجة إلى المزيد وليس القليل من الإنترنت".

وتختلف النسخة الصينية من الإنترنت تماما، عن النسخة التي توجد في الغرب، وربما يكون جدار الحماية العظيم في الصين (هو مزيج من الإجراءات التشريعية والتقنيات التي تفرضها الصين لتنظيم الإنترنت محلياً)، أوضح مثال على كيفية قيام دولة ما بإنشاء شبكة الويب الخاصة بها.

وفي إيران أيضاً يتم مراقبة محتوى الشبكة والمعلومات الخارجية بصورة محدودة من قبل شركة الاتصالات الإيرانية المملوكة للدولة.