قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، إنه وضع قوات الردع النووية في حالة حرب بسبب تصريحات لوزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس.
وذكر بوتين خلال كلمة له في اجتماع مع مضيفات خطوط الطيران الروسية وناشطين، أن الوزيرة البريطانية تراس صرحت بأن بلادها ستشارك في الحرب بجانب أوكرانيا.
وتابع بوتين قائلا:” العقوبات الاقتصادية على روسيا تشبه إعلان حالة الحرب”.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات اليوم السبت حول الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مدينتين تحاصرهما وتقصفهما القوات الروسية في اليوم العاشر من الحرب .
ووصل عدد من الجنود البريطانيين السابقين وذلك ضمن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتكوين “فيلق دولي” لمواجهة روسيا.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قد قالت في 27 فبراير شباط الماضي إنها ستدعم البريطانيين الذين يرغبون في التوجه إلى أوكرانيا للمساعدة في القتال ضد القوات الروسية.
وقالت تراس في تصريحات نقلتها صحيفة “الجارديان” البريطانية – : “بكل تأكيد”، مشيرة إلى أن “ذلك أمر يمكن للناس أن يتخذوا قرارهم فيه بأنفسهم.. الشعب الأوكراني يقاتل لأجل الحرية والديمقراطية، ليس فقط لأوكرانيا ولكن لأوروبا كلها.. بالطبع إذا أراد بعض الناس أن يذهبوا لدعم النضال سأساعدهم في ذلك”.
وأثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا وضع قوات الردع الإستراتيجي في حال تأهب قصوى قلقا دوليا من الانزلاق إلى مواجهة نووية بين القوى الكبرى في العالم.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وأعلنت الأمم المتحدة، السبت، مقتل 351 مدنيا منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، موضحة أن عدد اللاجئين الأوكرانيين قد يبلغ 1.5 مليون قريبا.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.