دعا وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، إلى ضرورة اصطفاف عربي ودولي إلى جانب حقوق شعبنا، وفقا لمبادرة الرئيس محمود عباس التي تحدث عنها أمام مجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى سلام عادل وشامل بآليات دولية متعددة الأطراف، والاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ونقل هب الريح خلال مشاركته في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ39، والمنعقد في العاصمة التونسية تونس، تحيات الرئيس محمود عباس وتمنياته بأن تتكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، بما يسهم في تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا العربية من تكريس الأمن والاستقرار والتقدم".
وأشار الى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل تحديات كبرى وأزمات سياسية وأمنية ووبائية متلاحقة تشهدها منطقتنا العربية، مضيفا أن مواجهة هذه التحديات يحتم علينا المزيد من التعاون والتنسيق المشترك، وتطوير السياسات والاستراتيجيات الأمنية، وجعل التعاون الأمني والشرطي خيارا استراتيجيا، لأنه الضمان الحقيقي لتحقيق الاستقرار والأمان لدولنا وشعوبنا والحفاظ على حضارتنا وتراثنا.
وأكد هب الريح أن الوقت حان لتجاوز الأنماط التقليدية في التفكير، والعمل الجاد لإعادة تعريف الأمن القومي العربي، بمفهوم يستجيب لمعطيات العصر والواقع، ويعزز قدرات مجابهة أي تحديات قائمة أو تهديدات محتملة، ما يستدعي العمل المشترك وتأسيس شراكة أمنية عربية، ومضاعفة الحضور الأمني، ووضع استراتيجيات، وتفعيل الاتفاقيات وتبادل المعلومات والخبرات.
وشدد على أن وزارة الداخلية الفلسطينية بتوجيهات من الرئيس وإشراف رئيس الوزراء، ماضية في تكريس بناء مؤسسي فاعل، يستجيب لاحتياجات وتطلعات أبناء شعبنا، وفقا لسيادة القانون واجتثاث الجريمة والفوضى، مؤكدا التزام دولة فلسطين بتعزيز العمل العربي المشترك.
وتضمن جدول أعمال الدورة، عددا من القرارات ذات العلاقة بمكافحة الجريمة المنظمة، والتعاون الأمني العربي، كما تم اعتماد خطة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع خطة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية "الدفاع المدني"، إضافة لمشروع للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.
وعلى هامش الاجتماع، عقد وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح لقاءات ثنائية مع وزراء داخلية كل من: "تونس، لبنان، الجزائر، الكويت، مصر، السعودية، الأردن، قطر، العراق، ليبيا"، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية هايل الفاهوم.
ووضع هب الريح الوزراء العرب في صورة الأحداث السياسية والأمنية في فلسطين، والصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وكان رئيس الجمهورية التونسية قيس اسعيد، قد استقبل قبل انعقاد الاجتماع، وزراء الداخلية العرب في قصر قرطاج.
وضم الوفد الفلسطيني المشارك كلا من: المساعد الأمني لوزير الداخلية اللواء محمد جبريني، ورئيس وحدة العلاقات الدولية، رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب محمود صلاح الدين، والوكيل المساعد مدير عام مكتب الوزير بسام قويدر .