المعاهد الأزهرية في فلسطين تحيي ذكرى الإسراء والمعراج 1443ه- 2022م

الأربعاء 02 مارس 2022 09:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المعاهد الأزهرية في فلسطين تحيي ذكرى الإسراء والمعراج 1443ه- 2022م



غزة / سما /

نظمت الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين احتفالاً مركزياً لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج لعام 1443ه / 2022م، تحت رعاية الرئيس محمود عباس يحفظه الله، اليوم الثلاثاء الموافق 1/3/2022م، في قاعة (الشيخ عواد) بجامعة الازهر بغزة،


وحضر الاحتفال محافظ محافظة غزة الأستاذ إبراهيم أبو النجا (أبو وائل) ممثلاً عن السيد الرئيس، وعميد المعاهد الأزهرية في فلسطين أ.د. علي رشيد النجار، وأ.د. رياض الخضري رئيس جامعة غزة ورئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر د.خليل أبوفول ورئيس جامعة الأزهر أ.د. عمر ميلاد.

وأمَّ الحفل لفيف من العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات، وعدد من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والوجهاء، وطلبة المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.
     
 وبدء الحفل بتلاوة عطرة لآيات مباركة من القرآن الكريم تلاها الأستاذ عمر أبومزيد، ثم كلمة الرئيس محمود عباس، ألقاها بالنيابة عنه الأستاذ إبراهيم أبوالنجا (أبووائل ) ،والتي بلَّغ فيها تحيات وتهنئة الرئيس لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل مكان بمناسبة هذه الذكرى المباركة ذكرى الإسراء والمعراج، وأشار للمكانة الدينية والوطنية للمسجد الأقصى الذي هو جزء من عقيدتنا، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن هذه الرحلة جاءت تكريماً ومساندةً لسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه في الوقت الذي اشتد عليه الخناق والحزان في عام الحزن الذي مات فيه عمه وسنده أبوطالب و فقد فيه زوجه خديجة رضى الله عنها، فكانت هذه الرحلة المباركة التي أُسري فيها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عُرج به إلى السماء، تكريماً تثبيتاً له.

وجاءت بعدها كلمة مشيخة الأزهر الشريف ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة علي داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، التي رحب في بدايتها بالحفل الكريم، ونقل خلالها تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د. أحمد الطيب، إلى أهل فلسطين مشيراً إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه فضيلة الإمام الأكبر لمعاهد دولة فلسطين، لأن لفلسطين مكانةً عالية في نفس كل مسلم، ففيها المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين فهو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن القرآن الكريم خلد هذه الذكرى في سورة تحمل اسم سورة الإسراء، وافتتحها سبحانه وتعالى بهذه المعجزة فقال جل جلاله " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، وشملت كلمة فضيلته العديد من الجوانب الدينية التي تبين عظمة وقدر سيدنا محمد والمعجزة الإلهية التي كرمه الله بها.

كما وألقى فضيلة الدكتور محمود الهباش (أبوأنس) قاضي قضاة فلسطين مستشار السيد الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، كلمةً أرسل خلالها تحياته للحفل الكريم ولأهل فلسطين عامة وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة خاصة، وبين أن معجزة الإسراء والمعراج لها ارتباط خاص بأطهر بقعة في أرض فلسطين لأن فيها المسجد الأقصى معراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، التي جعلت هذه البقعة قبلة لقلوب كل المسلمين لكل اتباع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، مبيناً المكانة الخاصة التي بينها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما سألته ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها عن بيت المقدس فقال" إنها أرض المحشر والمنشر" ثم أمر صلوات ربي وسلامه عليه فقال" إِيتوهُ فصلُّوا فيه، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله، فمن أهدى له زيتاً كأنما أتاه" فالمسجد الأقصى جزء من ديننا وعقيدتنا، فقد اكتسب هويته من ارتباطه بالمسجد الحرام "مكة المكرمة" وبالمدينة المنورة وبعقيدة المؤمنين ، ولن تكون هويته إلا كما أراد الله سبحانه وتعالى مدينة للمسلمين ومدينة للمؤمنين وعاصمة وحاضرة من حواضر الإسلام، وسنبقى قابضين على جمر صمودنا فيها كما أهلنا في حي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر، مهما حاول الاحتلال الصهيوني نزعنا منها أو تزييف تاريخها، وستبقى هويتنا ناصعة وواضحة تقول لكل العالم أن القدس لأهلها ولأصحابها ولن تكون إلا لأصحابها.


 كما أشار أن هذه الذكرى تحثنا على ضرورة إنهاء الانقسام البغيض وأن نطوي صفحة الاختلاف والانقسام ونفتح صفحة الوحدة والوفاق والاتفاق الوطني فلا مكان بيننا لدعاة الفرقة ، فشعبنا واحد وديننا واحد.01:42

 

وألقى أ.د. علي رشيد النجار كلمة بدأها بالتحية والوفاء لأهل الوفاء وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس ، لرعايته للمعاهد الأزهرية، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ولفضيلة أ.د.محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، ولفضيلة الشيخ أ.د.سلامة جمعة علي داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وفضيلة الشيخ أحمد عبدالعظيم محمد حسين رئيس الإدارة المركزية للامتحانات، بمشيخة الأزهر الشريف، وللأخ المناضل أ.إبراهيم أبوالنجا "أوائل" محافظ غزة ممثل السيد الرئيس،ولفضيلة الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية،و للأستاذ الدكتور رياض الخضري رئيس جامعة غزة، وللدكتور خليل أبوفول رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر وللأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر بغزة ولجميع الحضور كل باسمه ولقبه ومكانته.


وبالتحية لسعادة السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ، ولجميع العاملين في السفارة.


وقال : الإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي شرفه بها الله وأظهر بها فضله على المرسلين، فهو إمامهم في الدين وأقربهم منزلة عند رب العالمين، ومن ينكر معجزة الإسراء والمعراج كما أنكرها كفار قريش فلا فرق بينهم في الكفر.


ورحلة الاسراء والمعراج قام بها النبي صلى الله عليه وسلم على البراق مع سيدنا جبريل عليه السلام من مكة المكرمة إلى بيت المقدس في فلسطين، وعرج به إلى الملاء الأعلى عند سدرة المنتهى، وعاد في نفس الليلة لقوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " ولقد تمت هذه الرحلة بالروح والجسد معاً ويقظةً، وكانت هذه الرحلة بعد أحداث مؤلمة عانى منها رسولنا الكريم في مكة والطائف، فجاءت هذه المعجزة تكريماً وتثبيتاً للنبي صلى الله عليه وسلم، ودلالة اختيار المسجد الأقصى في هذه المعجزة هي دعوة لشد الرحال إليه والدفاع عنه فهو مهد النبوات ومهبط الرسالات ومسرى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.