أدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، مساء اليوم، الثلاثاء، القصف الذي تعرض له النصب التذكاري بابي يار في العاصمة الأوكرانية، كييف، دون أن يذكر أن المقاتلات الروسية هي من قصفت هذا الموقع، ودون تحميل موسكو المسؤولية.
وقال، في تغريدة على "تويتر": "ندين الهجوم على المقبرة اليهودية بالقرب من موقع النصب التذكاري لإحياء ذكرى محرقة يهود كييف وقتل الشعب اليهودي في بابي يار. وندعو إلى الحفاظ على قدسية الموقع واحترامها".
وتمتنع إسرائيل عن اتخاذ موقف يُغضب روسيا، على خلفية التنسيق الأمني بينهما بما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية.
وأمس، الإثنين، أكدت الوكالة اليهودية أن أكثر من خمسة آلاف أوكراني سعوا للحصول على استفسارات حول الانتقال إلى إسرائيل بعدما أطلقت روسيا، الخميس الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا.
وبحسب متحدثة باسم الوكالة اليهودية التي خصصت خطا ساخنا لتقديم المساعدة لليهود الراغبين في الهجرة، فإنها تلقت الأسبوع الماضي، أكثر من خمسة آلاف طلب بهذا الخصوص.
وقالت المتحدثة إن الوكالة نشرت موظفيها في ست محطات أقيمت عند النقاط الحدودية الأوكرانية مع دول بولندا ومولدوفا ورومانيا والمجر، لتقديم المشورة.
وفي بيان لها مطلع الأسبوع الجاري، قالت الوكالة إن المحطات تلك "تهدف إلى تقديم المساعدة الفورية للمهاجرين المتوقعين بسبب الحرب في أوكرانيا" على أن يتم زيادة أعداد الموظفين وفق ما تقتضي الحاجة.
ووفقا للقانون الإسرائيلي، يحق لليهود وأبنائهم وأحفادهم وأزواجهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية بمجرد قدومهم إلى البلاد. وتوكل مسؤولية تقييم طلبات الهجرة والموافقة عليها من عدمها إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
وتتماشى هذ الطلبات مع خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة الإسرائيلية من أجل استقدام يهود أوكرانيا وتوطينهم في البلاد، علما بأن تعداد الجالية اليهودية هناك يبلغ نحو 150 ألفا.
وتتواجد مختلف الوزارات الحكومية والهيئات الإسرائيلية على أهبة الاستعدادات لأي طارئ في أوكرانيا الذي من شأنه أن يستدعي إلى القيام بعملية سريعة يتم خلالها استقدام الآلاف اليهود أسبوعيا.