نشرت عضو البرلمان الأوكراني، النائبة كيرا روديك، يوم أمس الجمعة، صورة لها على حساباتها في مواقع التواصل، وهي تمسك سلاحًا في يدها داخل منزلها معلنة استعدادها للتصدي للجيش الروسي.
النساء كما الرجال
وأحدثت صورة روديك التي انتشرت بكثافة على المنصات الإلكترونية، ضجة واسعة، فيما اعتبرها العديد من الأوكرانيين أنها ساهمت في رفع معنويات شعبها، لاسيما المدنيين الذين تمكنوا من حيازة السلاح بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيعه مرسومًا بشأن التعبئة العامة للسكان في أعقاب الهجوم الروسي.
وقالت روديك تعليقًا على الصورة:" ها أنا أتعلم استخدام بندقية كلاشينكوف، وأستعد لحمل السلاح". وأضافت:" يبدو الأمر سرياليًا فقبل أيام قليلة لم يخطر ببالي ذلك أبدًا". وختمت:" ستحمي نساؤنا تربتنا بنفس الطريقة التي يقوم بها رجالنا".
ويستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الثالث على التوالي في ظل عدم وجود مؤشرات على وقف قريب لإطلاق النار.
وفجرًا، أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية هاجمت قاعدة عسكرية تقع على طريق رئيسي في العاصمة الأوكرانية لكن قواته تمكنت من صد الهجوم.
لن نتركها لبوتين
وفي تصريحات لها، قالت روديك التي تقيم في العاصمة كييف:"نحن الآن نساعد جيشنا لمحاربة الجنود الروس، الذين يحاولون الاستيلاء على كييف بينما أتحدث إليكم".
وأوضحت روديك بأن الصورة تدل على ما يمكن القيام به، "حين تحمل السلاح وتنضم لمجموعة من المقاومين".
وكشفت روديك، صباح اليوم، أنها تضطر للتواصل مع الوسائل الإعلامية تحت أسفل درج بيتها، جراء القصف الروسي على كييف.
وأضافت السياسية البالغة من العمر 36 عامًا: "ربما تتسألون لماذا أحضرت سلاح كلاشينكوف لنفسي، وهل هو مخيف أن أمسك به. سأجيبكم بنعم إنه مخيف لكن جنود بوتين أسوأ". وقالت في معرض تصريحاتها: "لن نترك بلادنا لبوتين".
وكان وزير دفاع أوكرانيا أوليكسي ريزنيكوف قد طلب، لحظة بدء الهجوم يوم الخميس، من أي شخص لديه الاستعداد والقدرة على حمل السلاح، الانضمام إلى صفوف قوات الدفاع الإقليمية، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة الأوكرانية إنها ستوزع أسلحة على قدامى المحاربين.
وقالت روديك: "سنطلق النار من فوهات بنادقنا إن اضطررنا لذلك، لنحمي من نحب، وتراب بلادنا".
وكان البرلمان الأوكراني قد صوّت يوم الأربعاء، على الموافقة في القراءة الأولى على مشروع قانون يعطي الأوكرانيين الحق في حمل أسلحة نارية والتصرف دفاعًا عن أنفسهم،