أثنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على دور المرأة الفلسطينية المميّز في مجالات العلوم، مؤكدةً مواصلة العمل على تمكين المرأة الفلسطينية في كافة المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وتيسير استفادتها من كافة الأنشطة والبرامج التي تطرحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وغيرها من المنظمات المتخصصة، لا سيّما في مجالات العلوم.
ولفتت اللجنة في بيان أصدرته، اليوم الجمعة، بمناسبة "اليوم الدولي للفتاة والمرأة في ميدان العلوم" الذي يصادف في 11 شباط/فبراير من كل عام، إلى الإنجاز الوطني الذي حققته مؤخرًا الصيدلانية الفلسطينية د. نرمين المدني عبر فوزها بجائزة لوريال- اليونسكو من أجل المرأة في العلوم لعام 2021، والتي حصلت عليها لدراستها الدكتوراة في علم المناعة الدماغية في العاصمة الألمانية برلين. وتم اختيارها للمشاركة في اجتماع الحاصلين على جائزة نوبل في دورته السبعين.
وأضافت اللجنة أن المرأة الفلسطينية تثبت من جديد جدارتها في مختلف المواقع والميادين، وقدرتها على القيام بكافة الأدوار وتأدية رسالتها على أكمل وجه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في 22 كانون الأول/ديسمبر 2015، تخصيص يوم دولي للاحتفال سنويًا بدور المرأة والفتاة في ميادين العلوم والتكنولوجيا، تكريمًا لدورهن المهم ولجهدهن المضاعف المبذول، ولتعزيز وصولهن إلى هذا الميدان، وقد أظهرت دراسة أجرتها "اليونسكو" أن نسبة النساء الملتحقات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي تشكّل أقل من 30% في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر المساواة بين الجنسين والعمل على تمكين المرأة وإزالة الحواجز التي تعيقها، من أهم أولويات "اليونسكو"، ويجري حاليًا تنفيذ عدد كبير من المبادرات لزيادة اهتمام الفتيات بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ورفع نسبة تمثيلهن فيها، وقامت العديد منهن بتقديم الدعم للأخريات وتشجيعهن على السير على خطاهن، وبذلك ستصبح قطاعات الأعمال والصناعة والبحث وأيضًا القطاع الحكومي أكثر قدرة على ابتكار أفضل الحلول وتطبيقها لمواجهة المشاكل الحالية والمستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأظهرت العديد من النساء في العالم قدرتهن على المشاركة والتميز والإبداع في مجال العلوم، وحققن نتائج مبهرة، ونالت كثير منهن جوائز عدة تكريمًا لدورهن الفعّال في هذا المجال، فقد حصلت 40 إمرأة على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب في الفترة الممتدة بين عامي (1901-2010). وكانت ماري كوري أول إمرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1903، وفي الكيمياء سنة 1911 وتمكنت من اكتشاف عنصر الراديوم وتطوير الأشعة السينية في الجراحة، رغم قلة الإمكانيات والدعم وكانت هذه المجالات تعد حكرًا للرجال.
كما كشف تاريخنا أن نساء العرب كان لهن الريادة والفضل في نشر التعليم وبناء المدارس والجامعات وخرج منهن العالمات. وأوردت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بأن أول جامعة في العالم تأسست على يد امرأة عربية عام 859م.
وكان لليونسكو الدور الأكبر في تقديم عدة جوائز للمرأة، إلى جانب دعمها لمشاريع وإنجازات المرأة في مجالات العلوم، وتثمين دور الشركات الداعمة للمرأة والتي تحترم وتقدّر دورها في تطوير العلوم والتكنولوجيا وإظهار قدرتها على التميز والإبداع.