وفاة الأديب والشاعر الفلسطيني حنّا أبو حنّا

الأربعاء 02 فبراير 2022 10:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفاة الأديب والشاعر الفلسطيني حنّا أبو حنّا



الناصرة/سما/

توفي، مساء اليوم الأربعاء، المربيّ والشاعر الأديب المناضل حنّا أبو حنّا، عن عمر ناهز 94 عاما.

ونعت جمعية الثقافة العربية المربي وعضو الهيئة العامة للجمعية الشاعر الكبير حنا أبو حنا، وشدّدت في بيان أصدرته بعيد وفاته إنه "كان... مُلهمًا ومساهمًا في صناعة الثقافة وهويتها الوطنية في الداخل الفلسطيني من خلال مساهماته الغنية في الأدب والتعليم والصحافة والمسرح والموسيقى".

وأكدت أنه "اعتُبر أستاذًا لأجيال من الأدباء والشعراء الفلسطينيين، وهو ما شهد به الشاعر الفلسطيني محمود درويش حين قال: ’حنّا أبو حنّا علّمنا ترابية القصيدة’".

بدوره، نعى التجمّع الوطني الديمقراطي "الأستاذ والشاعر والأديب والمناضل الرفيق حنّا أبو حنّا"، الذي "ترك خلفه إرثًا ثقافيًا ونضاليًا وطنيًا عظيمًا، نفتخر به".

وقال التجمع في بيان أصدره مساء الأربعاء: "غاب الأستاذ حنّا أبو حنّا عنا اليوم ولم يغب في حياته عن أي محفل ثقافي فلسطيني ولم يغب عن الساحة النضالية طيلة عمره"، مؤكدا أنه "يعتزّ بأن الأستاذ حنا من أعلام الحركة الوطنية المؤسسة له كحزب وكتيار قومي ديمقراطي في الداخل الفلسطيني".

وشدد البيان على أن الراحل "مناضل وطني أصيل ساهم في بناء وتأسيس المشهد الثقافي الفلسطيني في الداخل، وكما كل مثقف فلسطيني، تمت ملاحقته على يد أجهزة الأمن الاسرائيلية فاعتقلته وسجنته".

وذكر أن رحيلَ ابو حنّا "ترك وراءه فراغًا عظيمًا في المشهد الثقافي والنضالي وخلّف لنا مسيرة مشرفة تشهد له ونعتزّ بها"، مضيفا: "نعزي أنفسنا أولًا ونعزي شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية والثقافية وعائلة الفقيد الكريمة".

وولد أبو حنا في الرينة عام 1928، وهو ينتمي إلى الجيل الأول من شعراء المقاومة العرب في إسرائيل.

وعمل حنا مديرًا للكلية الأرثوذكسية العربية في حيفا حتى عام 1987، ومُحاضرًا في جامعة حيفا وكلية إعداد المعلمين عام 1973.

وشارك الراحل أبو حنا في إصدار مجلة "الجديد" عام 1951، و"الغد" عام 1953، و"المواكب" عام 1984 و"المواقف" عام 1993. كما ساهم بتأسيس جوقة الطليعة، وكان عضوا في الهيئة الإدارية لـ"المسرح الناهض"، و"مسرح الميدان" في حيفا.

كما شارك في تحرير وإعداد برامج الطلبة في إذاعتَي القدس والشرق الأدنى.

وتنقَّل أبو حنا بين القدس، ورام الله، وجفنا، وأسدود، وقرية نجد، وحيفا، والناصرة، والرينة، وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلته في سجن الرملة عام 1958.

وفي الصِّغَر، تعلّم أبو حنا في الكُتاب في قرية أسدود التي دُمرت بالنكبة، ليلتحق بعد ذلك بالمدرسة الابتدائية "المدرسة الأميرية- مدرسة المعارف للبنين" في حيفا.

بعد ذلك، وبعد إقامة لم تطل كثيرا في حيفا، انتقل الراحل إلى الناصرة وكان من بين الطلبة المشاركين في ثورات عام 1936.

ثم التحق بمدرسة اللاتين في الرينة مدة من الزمن، انتقل بعدها لينهي دراسته الثانوية في مدرسة المعارف في الناصرة.

وأبو حنّا حاصل على الماجستير في الأدب، التي نالها بعد نيْل درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة حيفا.

وظلّ أبو حنا بعد احتلال الناصرة يعلّم في مدرستها إلى أن فصله الحكم العسكريّ لنشاطه السياسيّ.

يُذكر أن الراحل، قد تقاعد من "الكلية الأرثوذكسية العربية" عام 1987، وعمِل في "كلية إعداد المعلمين العرب" في حيفا حتى سنة 1995.