احتفت شوارع الكويت، الخميس، بلاعب التنس محمد العوضي (14 عاماً)، تثميناً لموقفه الرافض للعب أمام منافس إسرائيلي، خلال البطولة الدولية للمحترفين تحت سن 14 في دبي، الأسبوع الماضي.
وأشار العوضي، في لقاءات صحافية، إلى أن موقفه الرافض للتطبيع مع الاحتلال يأتي التزاماً منه بقوانين الدولة التي تُجرم التطبيع، وتعتبره خيانة، مؤكداً أنه تلقى أوامر بهذا الخصوص من الاتحاد الكويتي للتنس.
وأكد لاعب المنتخب الكويتي للتنس أنه “أمام سمعة الكويت وشأنها ومكانة القضية الفلسطينية في قلوب الكويتيين، فإنه على استعداد لمواصلة رفض اللعب أمام الإسرائيليين، حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل المشاركات المقبلة له”.
وبالرغم من وصول العوضي للتصفيات التي تؤهله لنهائي البطولة وهو ما كان سيؤهله للمشاركة في بطولات أكبر خلال الفترة المقبلة إلا أنه آثر رفض التطبيع.
وثمن العوضي ردود الأفعال الواسعة من الشعب الكويتي، والجهات الرسمية التي وجهت له الدعم على موقفه، معبراً عن سعادته البالغة بما فعل.
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن رئيس الوفد المشاركة في البطولة، علي الديحاني، قوله إن قرار الانسحاب من المباراة كان جماعياً سواء من قبل اللاعب أو اتحاد التنس بشكل عام، برئاسة الشيخ أحمد الجابر، الذي وجّه فوراً بالانسحاب من المباراة.
وأضاف الديحاني أن القرار في مثل هذه المناسبات ثابت وواضح، وهو عدم خوض أي مباراة أمام لاعب يمثل الاحتلال الصهيوني.
وتوجه الديحاني بالشكر إلى اللاعب الواعد محمد العوضي، الذي يعتبر مستقبلاً حقيقياً للعبة التنس في الكويت، لما يمتلكه من مستويات وموهبة كبيرة، بالاضافة إلى عقليته الاحترافية رغم صغر سنه، مثمناً الحملة الشعبية الكبيرة التي صاحبت قرار الانسحاب ودعمت اللاعب نفسياً ومعنوياً بعد خروجه من أجواء المنافسة على لقب البطولة المهمة.
وانتشرت صور العوضي بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أشاد مئات المغردين بقراره، مؤكدين على دعمهم الكامل لكل ما من شأنه رفض التطبيع مع إسرائيل على المستويات كافة.