استبعدت الاستخبارات الأمريكية أن تكون الأمراض الغامضة التي تؤثر على أفراد الهيئات الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج والداخل والتي تعرف باسم "متلازمة هافانا"، سببها حملات أجنبية.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، إن الوكالة "تتابع هذه القضية المعقدة بدقة تحليلية وحرفية سليمة، وقد خصصت موارد مكثفة لهذا التحدي"، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأضاف: "بينما توصلنا إلى بعض النتائج المؤقتة المهمة، فإننا لم ننتهي، وسنواصل مهمتنا للتحقيق في هذه الحوادث، وتوفير الوصول إلى رعاية عالية المستوى لمن يحتاجون إليها".
قال مسؤولون بالوكالة إن معظم الحالات المسجلة بهذه الأعراض (نحو ألف حالة)، يمكن تفسيرها لأسباب بيئية أو بسبب الإجهاد أو لحالات طبية لم تشخص من قبل، وهو أمر قوبل برفض وغضب من بعض الضحايا، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
في السياق ذاته، أوضح مسؤولون أمريكيون أن التقرير الأولي للاستخبارات لا يعتبر نتيجة نهائية لإدارة الرئيس جو بايدن أو لمجتمع المخابرات الكامل، وأن هناك العديد من التحقيقات الأخرى الجارية بشأن المتلازمة، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز".
وما زالت الوكالة غير قادرة على تحديد مصدر عدد كبير من الحالات، ومع ذلك، لا يستبعد التقرير الأولي للاستخبارات الأمريكية "احتمال أن يكون سبب الحوادث الغامضة سلاح متطور".
خلصت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في عام 2020، إلى أن طاقة التردد اللاسلكي للإشعاع التي تشمل الموجات الدقيقة، ربما كانت وراء إصابة الدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم بهذه الأعراض غامضة المصدر.