يصل اليوم إلى العاصمة الجزائرية، بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، الوفد القيادي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين للجبهة فهد سليمان، وعضوي المكتب السياسي خالد عطا وماجدة المصري.
ومن المفترض أن يلتقي وفد الجبهة الديمقراطية القيادات الجزائرية، وفي مقدمها الرئيس تبون، الذي كان قد أطلق مبادرة لاستقبال ندوة لأطراف العمل الوطني الفلسطيني للبحث في القضية الفلسطينية، وتوفير الحلول لإنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وتعزيز البنيان الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه.
وقال فهد سليمان: إن وفد الجبهة الديمقراطية يحمل إلى الحوار مع الأخوة في القيادة الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، مبادرة متعددة الجوانب، تقدم اقتراحات وتوصيات وخطوات عملية، تشكل رؤية الجبهة لإخراج النظام السياسي الفلسطيني من أزمته، وإعادة بناءه على أسس ائتلافية وديمقراطية بالانتخابات العامة لمؤسسات السلطة وم. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضاف فهد سليمان: إن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب إنهاء الإنقسام المدمر، ووقف الاحتراب الداخلي بكل أشكاله، وإنهاء كافة سياسات الهيمنة والتفرد، والجلوس جميعاً، دون استثناء، ودون شروط مسبقة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، يُبنى على ما تمَّ الاتفاق عليه في الحوارات الوطنية التي كانت قد احتضنتها مصر الشقيقة، للوصول إلى توافقات جديدة، تتجاوز العقبات والعراقيل التي عطلت تنفيذ ما كنا قد اتفقنا عليه سابقاً.
وأضاف فهد سليمان: إننا سننقل إلى الأخوة في القيادة امتنان شعبنا لهذه المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تلتقي مع الجهد الحميد للأخوة في القاهرة في رعاية القضية الفلسطينية، والدفع نحو توحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وقال فهد سليمان: سوف نبحث كذلك مع الأخوة في القيادة الجزائرية، التداعيات الخطيرة لـ«اتفاقية أبراهام» التي انزلقت خلالها عدد من الدول العربية نحو تطبيع العلاقة مع دولة الاحتلال، والانغماس في تحالفات أمنية وعسكرية ومالية واقتصادية وثقافية باتت تشكل خطراً على جوارها العربي، وتهدد بانفراط عقد النظام العربي الرسمي.
وثمَّن فهد سليمان دور الجزائر في محاولاتها إعادة تجمع الصف العربي في الدورة القادمة للقمة العربية، التي ستعقد في العاصمة الجزائرية آذار (مارس) القادم، وقال: إن القضية الفلسطينية تحتاج بالضرورة إلى كل أشكال التضامن العربي على قاعدة إسناد نضال شعبنا وكفاحه من أجل حقوقه الوطنية كاملة في العودة، وتقرير المصير، وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود حزيران (يونيو) 67.
وختم فهد سليمان بالإشادة مرة أخرى بالدور الذي لعبته دولة الجزائر في دعم القضية الوطنية واحتضان دورات مجالسها الوطنية، وتوفير الدعم لفصائلها ومؤسساتها الاجتماعية، وأكد على ضرورة صون هذا الدور وتطويره داعياً إلى توفير الشروط الضرورية لإنجاح المبادرة الجزائرية