صدر للكاتب عيسى قراقع وزير الاسرى الفلسطينيين السابق كتابا جديدا بعنوان “ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال ” وهو من منشورات مكتبة “كل شيء بمدينة حيفا وجاء الكتاب في 444 صفحة من الصفحات المتوسطة، والكتاب هو من تصميم واخراج فني لشربل الياس ، وتدقيق فني ولغوي للمربي احمد الصيفي وكانت لوحة الغلاف للفنان يوسف كتلو واهداه الى ” الاسرى المناضلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين لفحوا بارادتهم الاسمنت والحديد فصنعوا الحياة، فيما قدم له الشاعر الفلسطيني المتوكل طه حيث جاء في المقدمة”لقد عرفنا الاخ المناضل عيسى قراقع وهو في السجن ايام تلك الانتفاضة العبقرية ، وكان لسان حاله يقول لمحتليه انتم تخشون قتلنا اكثر مما نخاف من الموت، وانتم ايها المحتلون تهشمون عظامنا وتكسرون ضلوعنا لكنها ستنجبر، اما كسركم فلا جبر له لانه انكسار الروح وضياع ما تبقى في الانسان للانسان ، وكان يدرك الفرق بين فعل الديمقراطية الحرة واجبة الوجود، وبين ديمقراطية الفصائب البرغماتية التي تعاني من ازمات بنيوية عميقة ، فذهب الى العمل الملتزم مباشرة تاركا خلفه عناء الكلام ورماد الالقاب ، وكأنه قال عندما لا يسمعك الناس عليك ان تتبعهم او تسير وحدك، فسار مع روح شعبه ، الى الحراك الفذ النظيف، فوجد خلفه الناس الشرفاء يتبعونهواثقين مطمئنين، فجائت خطواته مثل كلماته ، مجدا منقوشا على الحجر وفي النيران الابدية”.
ودعا عيسى قراقع في كتابه جموع المواطنين “بقرع الاجراس فوق ابراج سجون الاحتلال فارادة الاسرى ترسم حدود الوطن وهم يدقون الجدران وابواب الحديد وزمن الظلمات المؤبدات التي لم تستطيع ان تقصر عمر الطريق ، ساعة الغضب ليس لها عقارب ، وحلم الاحرار لا ينام ، اقرعوا الاجراس فخخوا ترانيم الصلاة بايات اللوز والرحمن ، نصلي متوحدين موحدين ، ونسير على خطى الرعاة والانبياء ، نصير طيورا في الفضاء ، نموت على الارض ، كثيرا كثيرا، ونعشق الحياة، وباسم الحرية اقرعوا الاجراس ، نتعلم لنتحرر، نتعلم لنبني دولتنا الجميلة ذات السيادة، نتعلم السلام المبني على الكرامة والحق والارادة ، نتعلم قيم العدالة والمحبة والتسامحوالريادة، نتعلم ليكون لاطفالنا حدائق وبحر وفرح، اقرعوا الاجراس ، حياتنا تظل من عزمنا غدا، فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا”.