أعلنت جامعة بيرزيت، تعليق التعليم حضوريًّا وعن بُعد حتّى الأحد المُقبل، وذلك في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، مساء اليوم الثلاثاء.
وذكرت الجامعة في بيانها أنه "لن يكون هناك تعليم وجاهي أو إلكتروني خلال أيام الأربعاء والخميس والسبت 12، 13، و15 كانون الثاني (يناير) 2022".
وأشارت إلى أنه سيتمّ "إعادة تقييم الوضع لاحقا".
وقالت الجامعة في بيانها إن قرار تعليق التعليم، يأتي نظرا إلى "الحاجة لاستئناف الحوار الداخلي الهادف إلى توحيد الموقف في مواجهة الاحتلال، وتنقية الأجواء لضمان بيئة جامعية آمنة وملائمة لاستئناف العملية التعليمية".
وجدّدت الجامعة تعبيرها "عن تضامنها التام مع أبنائها الطلبة الذين لا يزالون معتقلين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وهم إسماعيل البرغوثي وقسام نخلة ومحمد الخطيب"، مطالِبة "بالإفراج الفوري عنهم، وتتابع بقلق الحالة الصحية للطالب إسماعيل البرغوثي الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال النار على مدخل الحرم الجامعي في تعبير صارخ عن همجية الاحتلال وحقده على مؤسسات التعليم العالي وخاصة جامعة بيرزيت في ضوء أدوارها الوطنية والأكاديمية والمجتمعية".
وفي وقت سابق اليوم، نُظِّمت وقفة احتجاجية أمام الجامعة، بمشاركة مئات الطلاب تنديدا باعتقال سلطات الاحتلال عددا من الطلاب.
وأعلنت الجامعة بيرزيت، مساء أمس الإثنين، "إلغاء الإجراءات النظامية" التي اتُّخِذت في وقت سابق، بحقّ بعض طلبتها، وذلك في بيان نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، وذلك بعد ساعات من اقتحام قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجامعة، حيث اعتقلت وأصابت عددا من طلبتها.
وكانت الجامعة، قد أعلنت مساء الأحد الماضي، تعطيل التعليم في الجامعة وعن بُعد كذلك، الإثنين والثلاثاء، وذلك على خلفيّة خلاف بين الجامعة وكتل طلّابية، بشأن إحالة طلاب من "الكتلة الإسلامية" و"القطب الطلابي" إلى لجنة نظام، أواخر العام الماضي. وكانت الجامعة قد شكلت لجنة نظام للبتّ بشأن الطلاب الثلاثة "بسبب مخالفات محتملة نتج عنها إلحاق أضرار بمرافق وموظفين في الجامعة"، إلا أن الطلبة المذكورين، رفضوا الامتثال للجنة النظام، بأنهم يرون أن القرار صدر على خلفية أنشطة وطنية قاموا بها، وهو ما نفته الجامعة.
كما كانت الجامعة، قد أكّدت الأربعاء الماضي أن الدوام التعليميّ، ليوم الخميس، سيكون عن بعد، مشيرة إلى "استمرار الإغلاق القسري للجامعة من قبل ممثلي بعض الكتل الطلابية"، فيما أعلنت كتل طلابية تعليق الدوام الوجاهيّ والإلكترونيّ بدءًا من الخميس، حتى إشعار آخر.
وذكرت الكتل الطلابية في بيان سابق، أن رفض الامتثال أمام لجنة النظام "ليس من باب العلوّ، بل رفضا لتحويل الموضوع الوطني إلى موضوع تقني"، مشيرة إلى أنها سترسل رسالة للَّجنة "تحمل تظلمنا أمام الادعاءات المغلوطة بحقنا".
وقالت الكتل الطلابية في مؤتمر صحافيّ، مساء الأربعاء الماضي، إن تعليق الدوام يشمل المحاضرات والامتحانات والمشاريع، وذكرت أن حرم الجامعة مفتوح لطلبتها، "حتى ترى إدارة الجامعة حجم تضامن الطلاب مع زملائهم"، على حدّ قولها.
واستمرارا للأزمة بين الأطر الطلابية والجامعة، طالبت الأخيرة في بيان تُلي أمام الجامعة، أمس الإثنين، "مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة (عنان الأتيرة) والمتحدث باسم إدارة الجامعة، (غسان الخطيب) وتعيين بدلا منهم بشكل يليق بالجامعة".