رغم الارتفاع الهائل في عدد الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع عدد المسررين بالمستشفيات إلى 609 مرضى بينهم 219 في حالة خطيرة، في الأيام الأخيرة بعد انتشار متحورة "أوميكرون"، إلا أن وزارة الصحة الإسرائيلية لا تعرف كم عدد المسررين في المستشفيات الذين أصيبوا بعدوى "أوميكرون" والذين أصيبوا بعدوى متحورة "دِلتا".
والمعطيات التي نشرتها وزارة الصحة بأن 13 مريضا بين مجمل المسررين أصيبوا بعدوى "أوميكرون" هي معطيات جزئية فقط، إذ أن قسما من المستشفيات لا توجد بحوزتها معدات فحص PCR لتشخيص الإصابة بـ"أوميكرون".
وقالت مصادر طبية في المستشفيات التي بحوزتها معدات فحص كهذه إن "أوميكرون" هي المتحورة الأكثر انتشارا بين المسررين لديهم، وفق ما نقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عنهم اليوم، الإثنين، وأن هذا يتلاءم مع حقيقة أن أكثر من 90% من المصابين بعدوى كورونا الحاليين أصيبوا بمتحورة "أوميكرون".
إضافة إلى ذلك، لم توجه وزارة الصحة تعليمات إلى المستشفيات بالتمييز بين المتحورتين لدى المسررين، رغم أن هذا المعطى قد يكون بالغ الأهمية من أجل معرفة أي عنصر في الحالات الخطيرة هو من بقايا متحورة "دلتا" وأي عنصر منسوب لـ"أوميكرون". ومن شأن التمييز بين المتحورتين أن يسمح بمواجهة الوباء بشكل أفضل، ومعرفة مدى تسبب "أوميكرون" بانتشار حالات في وضع خطير بين السكان.
وفي هذه الأثناء، يسود تخوف في المستشفيات من حدوث ارتفاع كبير في عدد أفراد الطواقم الطبية الذين سيصابون بعدوى كورونا أو الذين سيضطرون إلى الدخول إلى حجر صحي. فمن شأن ارتفاع عددهم أن يلحق ضررا بعمل المستشفيات، التي تواجه تزايد مرضى الإنفلونزا في موازاة كورونا.
وأشارت معطيات وزارة الصحة، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن 1985 من الأطباء والممرضين تغيبوا عن العمل، وبينهم 1383 أصيبوا بكورونا. و261 من الذين تغيبوا عن العمل هم أطباء، وبينهم 227 مصابا بكورونا. وارتفع عدد افراد الطواقم الطبية الذين تغيبوا عن العمل في نهاية الأسبوع الماضي أربع مرات خلال اسبوع واحد، إذ كان عددهم 524 في الثاني من كانون الثاني/يناير الحالي.
وبحثت وزارة الصحة ومديري المستشفيات، أمس، في إمكانية السماح لأطباء وطبيبات وممرضين وممرضات، الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، بالاستمرار في العمل طالما لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس. ويأتي ذلك إثر الخشية من دخول عدد كبير من الأطباء إلى حجر صحي، ما سيزيد الأعباء على المستشفيات.