بداية اتمنى من الله العلى القدير ان يكون عاماً سعيداً على البشرية جمعاء وان يغادر الوباء حياتنا وتعود المياه الى مجاريها وان تقام دولتنا على ترابنا الوطنى وعاصمتها القدس بقيادة السيد الرئيس أبو مازن وأن يتحرر أقصانا وأسرانا ويرحم شهداءنا ويشف جرحانا وأن يكون الإنقسام البغيض من الماضى
وهنا أود ان أرسل رسالة الى العام الماضى الذى كان عاماً قاسياً ومؤلماً ،حيث ودعنا الكثير من الأحبة الذين كانوا بالأمس معنا ،عشنا معهم أجمل الاوقات ،اختطفتهم يد المنون ،وغادروا وبلا عودة ....
عام مضى، شهد الكثير من المآسى والأوجاع ،حيث ضرب الوباء البشرية جمعاء ،عبر الى معظم القارات ،دك معاقلنا ،وأصاب حياتنا بالشلل ،عام شمرت فيه الجيوش البيضاء عن سواعدها ،قدمت ابداعاتها فى كفكفة الجراح ،والسهر على راحة المرضى
حقا ،لقد كنت قاسيا أيها العام الماضى ،حيث حطت الحروب البيولوجية رحالها مستهدفة الإنسان أينما وجد ، يلهث ويحاول الهروب من جحيم الاوبئة التى تهدف الى القضاء على الجنس البشرى
لقد كنت ايها العام قاسياً ، حيث زاد بطش الطغاة طغياناً ، فمن نهب الأرض تحت جنح الظلام ، وزيادة المستوطنات ، وإرهاب قطعان المستوطنين القتلة على الأرض والإنسان الفلسطيني ، ومعاناة أبطالنا الأسرى التي فاقت كل تصور
عام غادر فيه النظام الرسمى العربى مربع دعم ومساندة قضيتنا ،ليتحول الامر الى قصة غرام سياسى بين الدول المطبعة والمحتل الغاصب
عام سار فيك قطار التطبيع القذر ،ليتوقف فى محطات العرب الاقحاح الذين ساروا فى موكب الرذيلة والانبطاح والانهزامية
نامل منك ايها العام الجديد ان تحمل معك أخباراً سارة ،فشعبنا عانى ومازال من ويلات المحتل المجرم الذى لايعير وزناً لكل المواثيق والأعراف الدولية
نإمل منك ايها العام الجديد أن تحمل اخباراً سارة ينتهى فيها الإنقسام البغيض وتعود الوحدة الفلسطينية لنجابه كافة المخاطر التى تحدق بنا
وان ينتصر هذا العالم الظالم لقضيتنا ،التى تعتبر أعدل قضية عرفتها البشرية
وان يغادر مساندو الكيان وبلا عودة وأن يصبحوا من مخلفات الماضى
ونامل منك وانت قادم الينا ان تحمل الأجمل ،لان سلفك اثخن جراحاتنا ، وأنهكنا
أما أنت يا شعبي المعطاء الصابر المرابط ، فلك كل الحب والاحترام ، والى السيد الرئيس محمود عباس والى كل قياداتنا
كل عام وانتم بالف خير