يتوقّع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أن يصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى عشرة آلاف يوميًا خلال بداية الأسبوع المقبل، على أن يصل إلى 25 ألفًا في نهايته، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس"، اليوم، الجمعة.
ووفقًا للمحلّل السياسي للصحيفة، يوسي فيرتر، يتوقع بينيت أن يستمرّ عدد الإصابات بالتضاعف، وأن مرحلة "ردع" الجائحة ستكون فقط بعد شهرين.
وعلى ضوء معطيات كهذه، "الواقع يجبر على أخذ التسهيلات الملحوظة في قواعد الحجر التي تقرّرت خلال اليومين الماضيين. وغير ذلك، لدخل الملايين إلى الحجر، أيضًا، إغلاق فعلي، وإضرار حرج بالاقتصاد ووقف التجارة".
وقال بينيت إن إسرائيل تدخل إلى المرحلة الثالثة من الموجة الحالية لكورونا. "المرحلة الأولى كانت قبل 5 أسابيع، وعندها أغلق السماء... المرحلة الثانية استُغلَّت لشراء اللقاحات والأدوية وتقوية المشافي. ولولا قرار إغلاق السماء لكنا دخلنا الآن إلى إغلاق. الآن نحن في قلب العاصفة.. في ذروة موجة الأوميكرون"، بحسب ما ينقل فيرتر عن بينيت.
ويسعى بينيت إلى عدم تمديد الإغلاق المفروض على مطار بن غوريون، "مع عشرات آلاف المصابين يوميًا لا معنى لتقييد الدخول أو الخروج"، وفق "هآرتس".
ويقرّ بينيت أنه "ليس بالإمكان منع عدوى جماعية مثلما يحدث حول العالم. لكنّنا نستطيع تزويد الجمهور بأدوات للوقاية. اللقاحات متوفّرة للجميع، ومن اليوم الأدوية أيضًا".
ويتواصل انتشار فيروس كورونا، بحيث سُجلت أمس، الخميس، قرابة 5 آلاف إصابة جديدة، وفقا ما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة. وصادقت الوزارة على بدء تطعيم المتواجدين في دور المسنين ومستشفيات الشيخوخة بالجرعة الرابعة ضد كورونا.
وأشارت معطيات وزارة الصحة إلى تسجيل 4916 إصابة بكورونا، الخميس، إثر إجراء 157,642 فحصا لاكتشاف الفيروس، وكانت نسبة الفحوصات الموجبة 3.15%. كذلك ارتفع معامل تناقل العدوى إلى 1.71.
ووصل عدد حالات كورونا النشطة إلى 24,133، يرقد 169 منها في المستشفيات، و93 منها حالات خطيرة، بينهم 37 مريضا يخضعون لتنفس اصطناعي. واستقرت حصيلة الوفيات عند 8243 وفاة منذ بداية الجائحة، ودون تسجيل وفيات جديدة.