قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إنه سواء تم التوصل إلى اتفاق في المحادثات بين الدول العظمى وإيران في فيينا، أو لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإنه يجب "تحييد التهديد الإيراني" بشكل نهائي، فيما اعتبر وزير الأمن، بيني غانتس، أن إيران "تلعب في الوقت الضائع". وجاءت أقوالهما خلال مراسم تخريج دورة طيارين اليوم، الأربعاء.
وبحسب هرتسوغ، فإنه "في هذه الأيام يواصل الأخطبوط الإيراني إرسال أذرعه إلى كافة أنحاء الشرق الأوسط. وإيران هي قنبلة زمنية موقوتة تهدد إسرائيل والشرق الأوسط كله".
وأشار إلى أن "هذا الموضوع متفق عليه في المجتمع الإسرائيلي وفي أوساط قيادته. وأنا أتابع المفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي، وأدعوا المجتمع الدولي إلى ألا يتم تضليله وعدم الاستخفاف بخطورة هذا التهديد. ويجب تحييد خطر النووي الإيراني مرة واحدة وإلى الأبد، بوجود اتفاق أو بدونه. ويحظر السماح لإيران بحيازة قدرة نووية".
وخاطب هرتسوغ الطيارين الجدد قائلا "أنا أعلم، وشعب إسرائيل يعلم، أن هذه المهمة موجودة لدى أفضل الأيدي، وأن ثمة من يمكن الاعتماد عليهم. وأثبتت عمليات عسكرية كثيرة يُفضل الصمت حيالها قدرة سلاحنا الجوي على الوصول إلى أي مكان وفي أي وضع، سواء خلال الحرب أو عملية عسكرية، وكذلك، أحيانا بقوة أكبر، في الحرب العنيدة والهامة المسماة المعركة بين حربين، التي يتولى سلاح الجو فيها بنجاح دورا حيويا لا مثيل له".
من جانبه ادعى غانتس، في المراسم نفسها، أن "إسرائيل لم تنشد الحرب أبدا، واعتمدت دائما على حليفاتها وعلى رأسها الولايات المتحدة، وتصرفت دائما بمسؤولية دولية وتحملت بنفسها مسؤولية أمن مواطنيها. وهكذا سنستمر في العمل الآن أيضا مقابل التهديد الذي تسعى إيران وضعه على العالم والشرق الأوسط وعلينا".
وتابع غانتس أن "إيران تلعب بالوقت، ومسؤوليتنا المشتركة، مسؤولية الدول العظمى ودول المنطقة، هي قلب الساعة الرملية، وإظهار لقادة النظام في إيران أن الزمن يعمل ضدهم. ونحن نبحث في سبل العمل الصحيحة لتنفيذ ذلك مع شركائنا، في هذه الفترة حصرا".
وأضاف غانتس مهددا أنه "في السنوات الأخيرة، وبشكل أكبر في السنة الأخيرة، لاءم سلاح الجو الجهوزية لمواجهة التحديات الكبيرة الماثلة أمامنا. وفي إطار التسلح الذي نفذناه من خلال الخطة العسكرية تنوفاه التي يقودها رئيس أركان الجيش، ركزنا على التدريبات على تحديات المستقبل وبدمج بين الجو والبحر والبر والاستخبارات، وشراء الأسلحة والذخيرة والطائرات للاحتياجات العسكرية وللعقود المقبلة".
وقال غانتس إنه "بواسطة التسلح والتدريبات ومشاركة الخبرات مع دول أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة، تحتفظ إسرائيل بتفوقها الأمني في المنطقة، وهذا مصيري من أجل استقرار الشرق الأوسط ومن أجل استمرار وجود وأمن إسرائيل".