مناقشة مسودة مدونة سلوك لتحسين الأداء الاعلامي في تغطية قضايا النوع الاجتماعي

الإثنين 20 ديسمبر 2021 06:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
مناقشة مسودة مدونة سلوك لتحسين الأداء الاعلامي في تغطية قضايا النوع الاجتماعي



رام الله / سما /

ناقش إعلاميون، اليوم الإثنين، في مقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة، مقترح مدونة سلوك لتطوير الأداء الإعلامي في تغطية قضايا النوع الإجتماعي، ليتم تبنيها من قبل المؤسسات الإعلامية.

وأكد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، أن النقابة تحرص على تمكين المرأة في المجال الصحفي، مهنيا ووظيفيا، وأن تتبوأ مواقع متقدمة في المؤسسات الإعلامية وفي كل المجالات، مضيفا أن الصحفيات الفلسطينيات أسهمن في مسيرة العمل الإعلامي، وتفوقن في كثير من المواقع، كما هو الحال في عديد القطاعات.

وشدد على أن المعالجة الإعلامية الإيجابية لقضايا المرأة جزء أصيل من فلسفة النقابة، وأن النقابة بذلت جهدا مع شركائها المحليين والدوليين في ترسيخ التمييز الإيجابي للمرأة في المعالجة الإعلامية.

وأوضح أبو بكر أنه في حال الانتهاء من المناقشات والمراجعات لمسودة المدونة وخروجها بصيغتها النهائية، من الممكن أن يتم تقديمها للاتحاد الدولي للصحفيين كمشروع مقدم باسم فلسطين لتعميمه على الدول الأعضاء.

بدورها، أكدت عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين خلود عساف أن تغطية قضايا النوع الاجتماعي من القضايا الحساسة، ولا بد أن تحظى بنقاش مستمر، والخروج بآليات عمل تضمن تغطية مهنية ومنصفة للمرأة.

وأشارت عساف إلى أن بيئة العمل الإعلامي كغيرها من القطاعات تتعرض المرأة فيها لبعض مظاهر العنف والتمييز، ما يتطلب أن يكون هناك مرصد في نقابة الصحفيين يوثق ويقدم الدعم النفسي والقانوني لمن تتعرض لأي شكل من أشكال العنف.

من جهتها، استعرضت معدة مسودة المدونة الإعلامية ناهد أبو طعيمة بنود المدونة، مشيرة إلى أن مفهوم التغطية الصديقة للنوع الاجتماعي يستند لمعايير من شأنها إنتاج محتوى منصف ومراع لخصوصية النساء، وهذا يتطلب إلماما ووعيا بقضايا النساء والمفاهيم الأساسية المرتبطة بالموضوع، إضافة إلى الإنصاف في العرض والمصادر المعتمدة في المادة الإعلامية.

وقالت إنه يجب أن تتوقف هذه التغطيات أمام الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، بما يشكل مدخلا لفهم التمثيلات التي يتم إسقاطها على المرأة في الإعلام، ما يسهم في كبح تحررها من الرؤى التقليدية التي تكرس دونيتها مقارنة بالرجل في الإعلام ولاحقا في المجتمع.

واعتبرت أبو طعيمة أن المعالجة الإعلامية الإيجابية لقضايا المرأة، وتحسين الأداء الإعلامي الأخلاقي المتعلق بالنوع الاجتماعي، هي جزء من مهام المؤسسة الإعلامية لتأصيل المقاربة الإيجابية للمرأة في الإعلام.