عون: لبنان متمسك بحقوقه ومستعد لمتابعة مفاوضات ترسيم الحدود

الأحد 19 ديسمبر 2021 08:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
عون: لبنان متمسك بحقوقه ومستعد لمتابعة مفاوضات ترسيم الحدود



بيروت /سما/

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأحد، إن بلاده متمسكة بحقوقها "الكاملة" في استثمار ثرواتها الطبيعية، لا سيما الغاز والنفط، ومستعدة لمتابعة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، وذلك خلال تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الرئاسة اللبنانية بالعاصمة بيروت، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي وصل لبنان عصر الأحد في زيارة تستمر ثلاثة أيام.

وأضاف عون: "شددت أمام سعادته (غوتيريش) على تمسك لبنان بممارسة سيادته على كامل أراضيه، وحقوقه الكاملة في استثمار ثرواته الطبيعية، لا سيما الغاز والنفط، والاستعداد الدائم لمتابعة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

وشرع لبنان وإسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 في مباحثات لترسيم الحدود البحرية، إلا أنها جُمدت في أيار/ مايو 2021؛ لوجود خلافات جوهرية.

وأكد عون التزام لبنان بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".

وندد بـ"استمرار الانتهاكات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية، لا سيما استخدام الأجواء اللبنانية منطلقا لاعتداءات جوية متكررة على سورية".

اقرأ/ي أيضًا | لبنان: تحذير من انقطاع الاتصالات والإنترنت خلال ساعات

وقال عون إنه أكد لغوتيريش "ضرورة إيجاد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين في لبنان وما يشكله من أعباء ضخمة، خاصة في ظل الظروف الحالية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين إلى قراهم ووطنهم".

غوتيريش: الدعم الدولي للجيش اللبناني أساسي لاستقرار البلد

في السياق، أعلن غوتيريش، استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني وباقي المؤسسات الأمنية، معتبرا ذلك "أساسي لاستقرار لبنان".

وقال غوتيريش خلال كؤتمر الصحافي المشترك مع عون: "أبلغت فخامة الرئيس (عون) أنني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني".

وأضاف: "أنا سعيد بأن أعود إلى لبنان. لقد حظيت بلقاء ناجح مع الرئيس عون، وشكرت له ضيافته".

وأعرب عن "تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على كرم لبنان في استضافة الكثير من اللاجئين بسبب الصراع في سورية".

كما لفت المسؤول الأمميّ إلى "استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، وهو أساسي لاستقرار لبنان"، مضيفا "أحث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم".

وذكر أن "الانتخابات النيابية اللبنانية العام المقبل (27 آذار/ مارس) ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد".

ووصل غوتيريش ظهر اليوم الأحد إلى لبنان، في زيارة تستمر 3 أيام يلتقي خلالها بمسؤولين، ويقوم بجولة في جنوب البلاد لزيارة قوات الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"، وتفقد الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل.

ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى تراجع كبير في القدرة الشرائية للمواطنين.

وبحسب تقديرات لبنانية رسمية، يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري موزعين على مخيمات عشوائية ومناطق سكنية، 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

والقرار 1701 صدر صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، في أعقاب حرب تموز التي استمرت 33 يوما بين مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية، والجيش الإسرائيلي الذي ما يزال يحتل أراضٍ لبنانية.