نظمت إدارة وعاملو مستشفى النجاح الوطني الجامعي، اليوم الأربعاء، وقفة لمناشدة الرئيس محمود عباس للتدخل العاجل لإنقاذ المستشفى من الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها بسبب عدم التزام الحكومة بدفع مستحقات المستشفى.
وقال الرئيس التنفيذي للمستشفى د. كمال حجازي : "أن الحكومة متوقفة منذ حوالي ثلاثة سنوات عن تسديد الدفعات الشهرية المتعلقة بتكاليف أدوية مرضى الفشل الكلوي والأورام حسب الإتفاقيات المبرمة بين الطرفين بهذا الشأن".
وأضاف، أن المستشفى يمر اليوم بأزمة مالية خانقة، سيؤثر استمرارها سلباً على سير العمل بالمستشفى. منوها أن حجم مديونية المستشفى على الحكومة وصل 420 مليون شيكل .
وتابع، " أصبح من الصعب توفير عدد كبير من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة بسبب تراكم ديون شركات الادوية والمستهلكات الطبية، ولم يعد الإقتراض من البنوك خياراً متاحاً لنا".
" لقد تحمل المستشفى عبء الديون على مدى السنوات الماضية طمعاً في انفراج الأزمة المالية التي كانت تعاني منها الحكومة الفلسطينية. وكذلك ساهم المستشفى بشكل كبير في دعم استراتيجية الحكومة بتوطين الخدمات الصحية وأدى المستشفى وطواقمه دورهم في دعم جهود الحكومة ووزارة الصحة في التعامل مع جائحة كورونا. ومع ذلك لم نجد آذاناً صاغية لما يعاني المستشفى من قبل صناع القرار" وفق حديث حجازي .
وفي هذه الوقفة سرد المدير التنفيذي للمستشفى مطالب الإدارة والعاملين، مطالبًا بالتدخل العاجل من صناع القرار بالحكومة الفلسطينية:
تسديد مستحقات المستشفى المترتبة عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى المحولين من الجهات الحكومية والتي تم مراجعتها وإعتمادها حسب الأصول من الجهات المعنية.
الإلتزام بتسديد دفعات شهرية منتظمة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وتطويرها.
دعم رسالة المستشفى التي تتبنى تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية جسب أفضل المعايير العالمية، ودعم عجلة التعليم والتدريب في مجالات الطب وعلوم الصحة إلى جانب المساهمة في تطوير البحث العلمي في فلسطين للنهوض بالخدمات الصحية.
واختتم حجازي حديثه في هذه الوقفة بقوله :" لقد تبنينا في هذا الصرح الوطني رسالة واضحة ألا وهي: (فريق واحد لهدف واحد ألا وهو وضع المريض أولاً). ونتمنى ألا تكون هذه الأزمة سبباً في إفشال هذا الهدف".
ونظّم العاملون في المستشفى ظهر اليوم وقفة احتجاجية في الساحة الرئيسية مطالبين بتدخل عاجل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنقاذ المستشفى والمرضى من الضائقة التي تسببت بها وقف تحويل المستحقات للمستشفى .