نشر الحاخام اليهودي يعقوب يسرائيل هرتسوغ عبر حسابه الرسمي على “تويتر” صوراً له بجوار علم المملكة العربية السعودية معلقاً عليها بالقول: “لا شيء يضاهي أن نعيش جنباً إلى جنب بسلام رغم اختلاف معتقداتنا وآرائنا وأفكارنا”.
وأضاف: “تجمعنا الإنسانية قبل كل شيء”.
وفي تغريدة أخرى، دعا هرتسوغ الذي اعتاد على نشر مقاطع فيديو مصورة لزيارات عديدة يقوم بها في السعودية، ويلتقى فيها رجال أعمال سعوديين، الناس للانضمام إليه لأداء صلاة الاستسقاء، “تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين”.
ورداً على تغريداته، انقسم المعلقون بين مؤيد لوجوده في السعودية، ورافض لذلك.
وعلق أحدهم قائلاً: “إن المملكة العربية السعودية على استعداد لتوقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، شريطة أن توافق الأخيرة على مبادرة السلام العربية”.
I invite everyone to join me in prayer for rain, following the call of the Custodian of the Two Holy Mosques @KingSalman, tomorrow morning at 06:44, Riyadh time. Rabbi Jacob Herzog pic.twitter.com/KMCCU7kwxh
— Rabbi Jacob Y. Herzog الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ (@RabbiHerzog) December 12, 2021
المملكة العربية السعودية مستعدة لتوقيع أتفاقية سلام مع إسرائيل و الإعتراف بها شريطة قبول إسرائيل مبادرة السلام التي طرحتها المملكة العربية السعودية سنة 2002 هذه بوادر جد إيجابية رغم أنني مقتنع بأن دولة إسرائيل ستعارض لأن شروطها ليست عادلة في بعض جوابها.
— Boutich Hicham (@BoutichHicham) December 14, 2021
وتنص المبادرة العربية لإرساء السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود عام 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
وعلقت عنود رافضة لدعوة الحاخام أداء الصلاة: “لا نريد منكم صلاة ولا دعاء.. قبحكم الله”.
وكان الحاخام اليهودي من أصول أمريكية، قد أعلن سابقا أنه زار السعودية حيث لاقى ترحيبا لافتا فيها، معربا عن أمله بأن يعين رسميا حاخام المملكة.
وقال يسرائيل هرتسوغ إن ما يقوم به ليس له علاقة بأي اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية. ويزعم أن عمله ينبع من منطلق احترام متبادل بين الاسلام واليهودية.
هرتسوغ الذي عاش غالبية طفولته في نيويورك ومانهاتن، وجاء لاحقا الى اسرائيل قال في حديث للقناة الإسرائيلية “أي 24” إن تواجده في إسرائيل ساعده على فهم الشرق الاوسط، وهذا الأمر دفعه إلى الانتقال لوحده مع أعماله ودراساته الحاخامية الى المملكة العربية السعودية. وتابع: “لطالما حلمت بانطلاقي في مهمة في الشرق الأوسط، قبل عدة سنوات طرحت علي فكرة تتعلق بـ نيوم المدينة الجديدة قيد الانشاء في السعودية والتي من المفترض ان تكون مدينة المستقبل وسألت أين ستكون الأديان الأخرى في هذه المدينة الجديدة، ولم أتلق جوابا محددا، ولكني فهمت الى اين تتجه المملكة السعودية بشأن تصورها لعام 2030”.