أفاد تقرير أميركي، الإثنين، بأن شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، معرضة لخطر الإفلاس والعجز عن سداد ديونها، وتدرس إغلاق القسم المسؤول عن تطوير برنامج التجسس "بيغاسوس" أو طرح الشركة بكاملها للبيع.
ولفتت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر قالت إنها مطلعة، إلى أن إدارة شركة NSO أجرت بالفعل اتصالات مع صناديق تمويل استثمارية مختلفة، لبحث تحركات من شأنها إنقاذ الشركة من أزمتها المالية، بما في ذلك تمويل الشركة أو بيعها.
وذكر التقرير أنه في هذا السياق، استأجرت NSO خدمات مستشارين من شركة Moelis & Co التي تقدم خدمات استشارية مالية للشركات والحكومات والجهات الراعية المالية؛ فيما استأجرت خدمة مكتب المحاماة Willkie Farr & Gallagher للاستشارات القانوية.
وكشف التقرير، نقلا عن أحد المصادر، أن المالكين المحتملين الجدد لشركة NSO هما صندوقا استثمار أميركيين ضخمين، ناقشا خلال الفترة الماضية إمكانية الاستيلاء على الشركة وإغلاق القسم المسؤول عن تطوير برنامج بيغاسوس.
وفي هذه الحالة، سيعمل الصندوقان الاستثماريان على ضخ أموال تقدر بحوالي 200 مليون دولار، لتحويل مشروع برنامج التجسس بيغاسوس إلى خدمات أمنية سيبرانية دفاعية، وربما أيضًا في تطوير تقنية الطائرات بدون طيار.
والشهر الماضي، أدرجت وزارة التجارة الأميركية مجموعة NSO على القائمة السوداء، وهو ما يمنع الشركة من استخدام التكنولوجيا الأميركية.
وقاضت شركة "آبل" مجموعة NSO، الأسبوع قبل الماضي، بسبب اختراق هواتف آيفون ومنتجات أخرى للشركة، واصفة الشركة الإسرائيلية بأنها "من مرتزقة القرن الواحد والعشرين وبلا أخلاق".
وكانت شركة "فيسبوك" قد أحالت دعوى ضد برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تنتجه NSO لأسباب مماثلة، تفيد بأن التطبيق تطفل على تجسس على مراسلات في تطبيق "واتسآب".
ويتيح بيغاسوس لمستخدمه القدرة على ولوج الهاتف الخليوي المستهدف، بما في ذلك جهات الاتصال والرسائل النصية والاتصالات وقت حدوثها، كما يتيح التحكم الكامل بالجهاز، بما في ذلك أجهزة الكاميرا والميكروفون والسماعات.