احتفلت مدينة بيت ساحور، مساء امس، بإضاءة شجرة الميلاد، إيذاناً ببدء احتفالات الأعياد الميلادية المجيدة، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، ممثلاً بوزيرة السياحة والآثار رولا معايعة.
وحضر احتفال إضاءة شجرة الميلاد، المحافظ اللواء كامل ابو حميد، ورئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير ورؤساء وممثلو الكنائس والمؤسسات والجمعيات والاجهزة الامنية والكشافة وحشد كبير من المواطنين، وسط شروط السلامة العامة.
وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك قام الاباء ورؤساء الكنائس بمباركة شجرة الميلاد.
وألقى رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير كلمة قال رحب فيها بالحضور سواء الذين جاؤا الى مكان الاحتفال او الذين يتابعونه عبر البث المباشر ، وقال ” نجتمع معا لكي نحتفل بانارة شجرة الميلاد واطلاق مهرجان الفرح العظيم وكي نستذكر الحدث الاعظم عندما بشر الملائكة الرعاة بهذا الحدث العظيم وهي بشارة الخير والمحبة والسلام ، وهو الذي اصبحنا بامس الحاجة اليه في زمن اصبح فيه يسود الظلم والعنف والوباء.
واضاف:” ان الميلاد رسالة محبة وسلام، ونحن من مدينة بيت ساحور نرسل للعالم اجمع رسالة مفادها اننا شعب نريد السلام ونريد ان نعيش كباقي شعوب العالم بكرامة وسيادة على ارض وطنه، راجين من الله عز وجل ان تعود ملائكة الرب من جديد لتنشر بشارة السلام ان يخلصنا من هذا الوباء الذي اثقل علينا جميعا مثله مثل الاحتلال”.
وتابع: “إننا في بلدية بيت ساحور نركز اهتمامنا على توفير كل ما يحقق لأبنائنا السعادة”.
كما شكر الرئيس محمود عباس على دعمه لهذا الاحتفال.
من جهتها نقلت معايعة في كلمتها تحيات رئيس الوزراء واعتذاره عن الحضور، وقالت: إن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لشعبنا وأرضنا ما زال عائقاً أمام تحقيق السلام المنشود، واليوم نصلي للعلي القدير أن يساعدنا ويساعد شعبنا وقيادتنا على الانتصار على الظلم والقهر وتحقيق السلام فوق أرض السلام من خلال تحقيق العدالة لفلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت ” نحتفل هذا العام باضاءة شجرة الميلاد ولكن ليس ككل عام في ظل ظروف صعبة وقاهرة يعيشها العالم باسره وفلسطين بشكل خاص نتيجة استمرار هذا الوباء وما نتج عنه من مصاعب ومعاناة وركود اقتصادي اضر بالعديد من ابناء شعبنا وخاصة في هذه المحافظة التي تعتمد في اقتصادها بشكل اساسي على قطاع السياحة التي توقفت بالكامل منذ عام ونصف، ولكن بالرغم من كل هذه الظروف نحتفل اليوم وذلك لمحاولة نشر الفرح والامل والاصرار على الحياة وعلى البقاء فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة ، وشعبنا اعتاد على مواجهة الصعاب وبتكاتفنا واصرارنا وصلاتنا للعلي القدير سوف نجتاز هذه المرحلة وننطلق من جديد نحو الحرية والاستقلال مسلحين بحتمية النصر وتحقيق العدل والسلام على ارض السلام”.
والقى المطران وليم الشوملي النائب البطريركي للاتين في القدس نيابة عن مجلس كنائس مدينة بيت ساحور حيث قال ان “اضاءة شجرة عيد الميلاد رمز قوي لنا ونحن نصلي كي ينتصر النور على الظلام والحياة على الموت والمصالحة على الضغينة والعدل على الظلم واستقلال فلسطين وسيادتها على قهر الاحتلال وظلمه، وبسبب الكورونا تعيش البشرية كلها نفق مظلم وطويل لا نرى نهاية له بعد ولا ندري متى سينتهي، كما نفق الاحتلال ولكن شعبنا يؤمن بالله وبحتمية انتصار قضيتنا الوطنية”.