توجه مستوطنو حيّ الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بطلب إسكان مستوطنين في منزل عائلة عارف حمّاد، الذي نفذّت حفيدته عملية طعن، الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
وأسفرت عملية الطعن عن إصابة مستوطنة بجراح طفيفة للغاية. واعتقلت قوات الاحتلال الفتاة نفوز جاد عارف حمّاد (15 عاما)، من عائلة حماد المهددة بالتهجير في حي الشيخ جراح، بزعم طعن المستوطنة.
وعادة ما يقوم الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل من يُدانون بتنفيذ عمليات تسفر عن مقتل إسرائيليين.
ويطالب المستوطنون بعدم هدم المنزل وبإلغاء قرار العليا الإسرائيلية إرجاء إخلاء أفراد العائلة، ويطالبون بدلا من ذلك، بتسليم العقار للجمعية الاستيطانية التي تدعي ملكيته وإسكان مستوطنين فيه.
ومنزل عائلة عارف حمّاد هو أحد المنازل المهدّدة بالإخلاء في الحيّ.
وفي آب/ أغسطس الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، تجميد إخلاء 3 عائلات - الدجاني والداهودي وحمّاد - من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
وأوضحت لجنة أهالي الشيخ جراح أن "قرار التجميد لا يلغي خطر التهجير الذي يواجهه أهالي الحي، ونؤكد بأن الدعم الجماهيري المستمر كان سببًا في شد أزرنا في هذه القضية، فابقوا معنا ولنحمي القدس سويةً".
وتدّعي جماعات استيطانية أن المنازل في الشيخ جراح أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود، قبل العام 1948 وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
ويستند المستوطنون إلى قانون أقره الكنيست في العام 1970 يسمح لليهود بالمطالبة بأملاك يقولون إنها كانت بملكية يهودية قبل عام 1948.
وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الحيّ رفضها عرض "تسوية" قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين.
وقالت المحكمة آنذاك إنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على التسوية، فإنها ستتخذ قرارا بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعد.
وبشكل منتظم، يتعرض أهالي الشيخ جراح لاعتداءات ينفذها مستوطنون يسكنون في منازل بالحيّ صودرت من عائلات فلسطينية خلال السنوات الماضية.