حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، من مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لقلب الحقائق في حي الشيخ جراح، بتحويل أصحاب المنازل المهددة بالتهجير القسري وعددها 28 منزلا الى "إرهابيين" والمستوطنين الى "ضحايا".
وجاء تعقيب الرويضي على خلفية نشر تسجيلات لكاميرات المراقبة في حي الشيخ جراح عن تعرض مستوطنة للضرب، والتي أكدت كذب رواية الاحتلال التي يحاول تسويقها، وأن المستوطنة لم تتعرض لأي اعتداء.
وتحدى الرويضي سلطات الاحتلال أن تقدم تقريرا طبيا حول حالة المستوطنة، مؤكدا أن ما يتم هو توجيه الرأي العام الدولي لـ"شيطنة" أهالي الشيخ جراح، ضحايا جريمة التهجير القسري التي جرمها القانون الدولي الإنساني، لتغطية جريمته بمهاجمة إحدى مدارس البنات (مدرسة الروضة)، والاعتداء على الطالبات وتخريب مرافق بالمدرسة.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الاحمر والبعثات الدبلوماسية العاملة في القدس بزيارة الشيخ جراح ومتابعة معاناة الأهالي من عنصرية الاحتلال وأجهزته ومستوطنيه في الحي لتعطيل حياتهم والتهديدات اليومية من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال للضغط عليهم لإخلاء منازلهم.
ودعا الرويضي المؤسسات المذكورة للقيام بزيارة عاجلة للفتاة التي اعتقلت صباحا، والذي أثبت شريط الفيديو الذي نشر براءتها مما ينسب إليها، وان من يجب اعتقاله هي المستوطنة التي ادعت الرواية.
وشهدت قضية أهالي الشيخ جراح الدعم الدولي، ورفض المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة تهجير أهالي الحي الذين يملكون الوثائق التي تؤكد حقهم القانوني في منازلهم، بعكس المستوطنين الذين يعتمدون على أوراق لا سند قانوني لها بأي من التسجيلات الرسمية التركية أو البريطانية أو الأردنية التي حكمت جميعها القدس الشرقية قبل العام 1967.