أضاءت جامعة القدس شجرة عيد الميلاد تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبوكشك، وذلك إيذانًا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية الجديدة، بمشاركة رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطاالله حنا، والنائب البطريركي العام لبطريركية اللاتين بالقدس المطران وليم الشوملي، والبطريرك السابق ميشيل صباح، وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية، ومئات الموظفين والطلبة.
وافتتح رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك حفل إضاءة الشجرة مؤكدًا أن جامعة القدس ومن خلال هذا الحفل المهيب ترسل من مدينة القدس للعالم بأسره رسالة محبة وسلام وتسامح، والتي تؤمن بها الجامعة وتسعى لترسيخ مفاهيمها بين طلبتها والمجتمع ككل.
وبين أ.د. أبو كشك أن الدين معاملة والاحترام والحب وتعزيز القيم الدينية يجب أن تعم العالم أجمع، مؤكدًا على ضرورة إعادة تقييم منظومتنا القيمية، وعدم التعدي على حقوق الأخرين.
وقال: “نحن جميعًا مسيحيون ومسلمون هنا في فلسطين نسيج اجتماعي واحد موحد يجمعنا الوطن والأرض والمقدسات، فكل عام وأنتم بخير”.
بدوره أكد سيادة المطران عطاالله حنا على أهمية هذا الحدث السنوي الذي تنظمه جامعة القدس على مشارف المدينة المقدسة، قائلاً: “أن هذا الحدث يعبر عن اهتمام الجامعة بتعزيز المحبة والإخاء وهو عرس فلسطيني بامتياز”، وأنه رغم كل الصعاب التي تمر بها ستبقى قلعة وطنية للكل الفلسطيني”.
وأكد أن العنف والكره لا يمثلنا كمسيحين ومسلمين ونحن يد واحدة في الدفاع عن قضيتنا ووطننا، وأن بلادنا هي أرض الميلاد والأخوة والتلاقي بين أخوتنا المسيحيين والمسلمين.
وأكد عضو المجلس البابوي للحوار بين الأديان سيادة المطران وليم الشوملي أن إضاءة شجرة الميلاد اليوم لها معانٍ دينية كثيرة حيث أن النور سيغلب الظلام والخير سيغلب الشر، وقال، “إننا كشعب فلسطيني نمر بظروف حالكة وأن إيماننا بالله وحكمة التاريخ نؤمن بأن النفق الطويل المظلم سيشرق نور الحرية والاستقلال بإذن الله”.
وأضاف، “أرى الجامعة منارة علم وأخلاق لآلاف الطلبة، وأطلب من الله أن تنتهي دوامة العنف في جامعاتنا، داعياً الجامعات إلى أن ان تأخذ دورها في إنهائه”.
ونيابة عن الطلبة في الجامعة، قال الطالب رامي مرزوقة أن الميلاد يعتبر عيدًا وطنيًا أيضًا وليس فقط مناسبة دينية، وأننا بإضاءة شجرة الميلاد نضيء أملًا بالبقاء والحياة”، مثمنًا جهود الجامعة في إحياء هذا الحفل.
وأُقيم الحفل وسط ساحات حرم جامعة القدس بتنسيق من قبل الطلبة بالجامعة، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، حيث تخلل الحفل فقرات فنية ودبكة قدمتها فرقة أهازيج، وجوقة جامعة القدس، وفقرة غناء قدمها الطالب بشارة مرزوقة.