أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، اليوم الإثنين، أن إدارة سجن النقب تمعن بانتهاك الأسرى المرضى والجرحى طبياً فهي تستهدفهم بشكل مقصود ومبرمج وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي وجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.
ووثقت هيئة الأسرى في هذا السياق من خلال محاميها أبرز الحالات المرضية التي تقبع في سجن النقب، من بينها حالة الأسير خالد ضراغمة (43 عاماً) من طوباس والذي يعاني من فقدان بالنظر بشكل مستمر، وبالرغم من إجراء الفحوصات الطبية له إلا أنه لم يتم تقديم العلاج الطبي للحد من تدهور حالته، وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية لإزالة الماء البيضاء والتي تفقده بصره، علماً أن الأسير ضراغمة يقبع في معتقل “النقب” ومحكوم بالسجن 21 عاماً.
كما تتعمد إدارة معتقل “النقب ” إهمال حالة الأسير علي الحروب (48 عاماً) من دورا بمدينة الخليل، والذي يمر في الآونة الأخيرة بوضع صحي مقلق فهو يعاني من آلام بالظهر والصدر وخاصة بعد إجراء عملية استئصال ورم سرطاني من الثدي إضافة إلى بعض الغدد تحت الإبط الأيسر، ومن المقرر إعطائه جرعات كيماوي ولكن حتى اللحظة لم يتبين ذلك، ويشتكي الأسير الحروب أيضاً من مشاكل في انسداد الشرايين ويشعر بالخدران بيده اليسرى وهو يتناول أدوية مختلفة خاصة بالدهون والضغط إضافة الى المميعات وهو بحاجة لتقديم علاج يناسب وضعه الصحي، وفقًا للهيئة. مشيرةً إلى أن الأسير الحروب محكوم بالسجن لمدة (25 عاماً) وهو متزوج وله سبعة أبناء.
وفي السياق، يشتكي الأسير عبد الكريم الريماوي (45 عاماً) من بلدة بيت ريما برام الله والقابع في معتقل “النقب” والمحكوم بالسجن 24 عامًا من إصابة سابقة بالرصاص الحي (الدمدم) بالقدم اليمنى والخاصرة والبطن، ولا يزال يعاني من آلام في قدمه حيث تبين بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له بأن هناك عدة شظايا متناثرة ومنتشرة في جميع أنحاء جسده والتي تؤثر بالضغط على الفقرات والعصب لديه، فيما أخبره الطبيب أنه لا يمكن إجراء عملية له بسبب المضاعفات التي تؤثر عليه، كما أنه يعاني من أوجاعٍ بأسنانه، بحسب الهيئة.