طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور احمد ابو هولي، الجانب الياباني بتقديم الدعم اللازم لتعميم تجربة تحسين مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية على مخيمات قطاع غزة؛ لما في ذلك من اثر واهمية كبرى على تحسين الظروف المعيشية للسكان في المخيمات وتلبية احتياجاتهم بناء على رغباتهم الحقيقية والتي يعبرون عنها بأنفسهم، مثمنا في ذات الوقت الدعم الياباني عبر مؤسسة “جايكا” وممثلية اليابان للشعب الفلسطيني في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة التنسيقية المشتركة الثاني مع الجانب اليابانى لمشروع تحسين مخيمات اللاجئين للمرحلة الثانية، وذلك بحضور مدير مؤسسة التعاون الدولي الياباني(جايكا) في فلسطين،”توشيا آبي” وفريق الخبراء اليابانيين برئاسة كبير الخبراء “مسايا سيكيغوتشي”، ومدير عام التخطيط والسياسات في الحكم المحلي عهود عناية، ومن دائرة شؤون اللاجئين مدير المشروع ياسر ابو كشك، وطاقم الفريق النظير، وعبر تطبيق الزوم شاركت مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية “غوين لويس”، ومن طوكيو في اليابان طاقم على مستوى عال من “جايكا” تمثل بمدير برنامج السلام”ياماشيتا”، وكبيرة المستشارين في البرنامج (ايري كوموكاي”، بالاضافة للسيدة اساكا من سفارة اليابان في فلسطين.
واستعرض كل من كنعان الجمل ونانسي الهندي من الفريق النظير في دائرة شؤون اللاجئين تقدم سير المشروع والخطة التشغيلية والتنفيذية للمرحلة القادمة، وجرى نقاش عميق وواسع لتفاصيل وحيثيات المشروع والسبل الملائمة لمواجهة التحديات. وثمن المجتمعون النجاح الكبير للمشروع وتطوره المستمر من خلال زيادة التفاعل وتحقيق العديد من الاهداف المشتركة في سبيل تحسين الظروف المعيشية للسكان في مخيمات اللاجئين بالتعاون المستمر بين كافة الشركاء.
ومن الجدير بالذكر ان مشروع تحسين مخيمات اللاجئين للمرحلة الثانية والذي بدأت انشطته خلال الشهر الماضي باطلاق المشروع في مخيمي عين السلطان ونور شمس ويستهدف خلال سنته الاولى كذلك مخيم الفوار. ويتم عبره استهداف ثلاثة مخيمات سنويا ويقوم على اساس وضع خطط استراتيجية للمخيمات بمشاركة السكان انفسهم، ويتم تمويل المشاريع ذات الاولوية في الخطة من جهات مانحة متعددة وعلى راسها الحكومة اليابانية التي قدمت تمويل يقارب (10 مليون دولار) للسنوات الاربع القادمة.
وجاءت المرحلة الثانية للمشروع بعد النجاح الكبير للمرحلة الاولى والتي استهدفت في حينه مخيمات عقبة جبر والجلزون وعسكر القديم.
وتكمن اهمية المشروع في انه يلبي احتياجات وتطلعات السكان بشكل شمولي وتشاركي والتي يقررونها بأنفسهم، مستهدفا الفئات الضعيفة والمهمشة، في كافة المجالات المتعلقة بالبنية التحتية وغير التحتية، بما يدعم مبادرات شبابية وانشطة مجتمعية متعددة، بالتوازي مع تحسين البنية التحتية المتهالكة في مخيمات اللاجئين.