دانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في مستوطنة كريات اربع بالخليل على بناء ٣٧٢ وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنة، وتعتبرها امتدادا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في قلب البلدة القديمة بالخليل وفي الضفة الغربية المحتلة.
كما ودانت الوزارة توجه الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ القيام بزيارة للمستوطنة للمشاركة في احتفال عيد الأنوار، ونيته اضاءة شمعة العيد في الحرم الابراهيمي الشريف وباحاته، في خطوة استفزازية مرفوضة.
وقالت الوزارة ان " هذه المصادقة تأتي أيام قليلة بعد الاعلان عن بناء ١١ الف وحدة استيطانية جديدة على اراضي مطار قلنديا الفلسطيني، وسط محاولات اسرائيلية تضليلية رسمية للرأي العام وللمسؤولين الدوليين بشأن عدم المصادقة على هذه الوحدات، في حين أن عمليات استيطانية ضخمة تجري على قدم وساق في مطار قلنديا من اجل انجاز البنية التحتية المطلوبة لانجاز هذا المشروع الاستيطاني التوسعي".
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في كريات اربع، محذرة من المحاولات الاسرائيلية الرسمية الهادفة الى تشتيت الاهتمام الدولي في القضية الفلسطينية والرافض للاستيطان نحو اتجاهات اقليمية اخرى، خاصة نتائج وتداعيات البناء الاستيطاني على فرصة تحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين، الذي يتعرض لأبشع عملية تخريب ناتجة عن ممارسات الاحتلال الاستعمارية ومواصلة سرقة الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها، في عملية ضم زاحف ومتسارع للضفة الغربية المحتلة، مما يؤدي الى اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والادارة الامريكية بالذات الوفاء بالتزاماتهم، وتحويل الأقوال والمواقف الى اجراءات عملية وافعال كفيلة بحماية حل الدولتين وردع الاحتلال واجباره على وقف الاستيطان بأشكاله كافة،
وطالبت الوزارة مرة اخرى الدول بوضع منظومة الاستيطان ككل على قوائم الارهاب لديها، بما في ذلك منظمات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم الارهابية المسلحة.