نشرت صحيفة “معاريف” تقريراً مطولاً ذكرت في سياقه: قبل عام من اغتيال إسحق رابين رئيس الحكومة الإسرائيلية نشر التلفزيون الإسرائيلي توثيقاً لمخيم صيفي لشبان حركة “كاخ” العنصرية تعلموا فيه كيفية إطلاق النار على عرب وأشرف على اقامة المخيم وعلى تدريب الشبان فيه شخصان، أحدهما عميل للمخابرات العامة “الشاباك” والثاني عميل للشرطة ولم يعرف كل منهما هوية الآخر الحقيقية.
وكان الاثنان في العشرينات من عمريهما أرسلا إلى هناك باسم دولة إسرائيل، كان الأول أبيشاي ربيب أما الثاني فاطلق عليه اسم “باراك” وذلك خوفاً على حياته وحياة أفراد عائلته. وقام الاثنان بتدريب فتية “كاخ” على كيفية قتل عرب وكان من المشكوك فيه اقامة المخيم الصيفي المذكور لولا تواجدهما.
وذكرت الصحيفة أن هذا يساعد في فهم الأجواء التي سادت في إسرائيل لدى قتل رابين، في الوقت التي كانت تسمح فيه الدولة لنفسها بزرع عملاء لها في جميع الأماكن وفي جميع الأوضاع بدون أي قيود، كهدف بحد ذاته.
ومن جهة ثانية نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً مطولاً ذكرت فيه أن درور إسحاقي رئيس قسم الحراسة في “الشاباك” في فترة اغتيال رابين كان الوحيد الذي تحمل مسؤولية عن هذه الجريمة واستقال بعد إطلاق العيارات النارية الثلاث على رابين في ساحة التي تحمل اليوم اسمه في تل أبيب. لكن الفشل الذي وقع في ورديته والتساؤلات القاسية التي عرضت في أعقاب ذلك لم تدع أي مجال أمامه للراحة وهاجر من إسرائيل وبدأ حياة جديدة في كينيا وحطم الآن جدار الصمت وأصبح يطالب من مقره في العاصمة نيروبي بتشكيل لجنة تحقيق رسمية جديدة للتحقيق بجريمة القتل.
وقال في مقابلة أجرتها معه الصحيفة :” كنت رئيس قسم الحراسة لدى مقتل رابين ووفقاً لما كنت أعرفه حينذاك وما أعرفه حتى اليوم كان من المفروض افشال الشاباك لعملية الاغتيال ولهذا أطالب بينيت رئيس الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية جديدة لإجراء تحقيق متعمق في جريمة القتل”.