المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ترد على غانتس: سنستمر في خدمة أبناء شعبنا ولن تسكت صوتنا

السبت 23 أكتوبر 2021 06:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ترد على غانتس: سنستمر في خدمة أبناء شعبنا ولن تسكت صوتنا



رام الله / سما /

ردت المؤسسات الفلسطينية، التي تم اعتبارها "مؤسسات إرهابيّة" على وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أنها ستستمر في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، مطالبةً السلطة الفلسطينية بالتحرك جدًا في هذا الملف.

وقال مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين، إنّ "المؤسسات الستة علمت عبر وسائل الإعلام بالقرار الجائر الذي أصدره وزير الجيش الصهيوني بشأن المؤسّسات الفلسطينيّة"، مُؤكدًا أنّ "هذا قرار سياسي بحت ونتحدى بأن يقوم الاحتلال بإثبات ما يدّعي به".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عصر اليوم السبت، في مركز الحق التطبيقي في مدينة رام الله، وذلك للتصدي لهجمة الاحتلال الممنهجة على مدافعي ومدافعات حقوق الإنسان الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

ولفت جبارين إلى أنّ "هذا القرار يأتي في إطار سلسلة كبيرة في محاولات اسكات صوت المؤسّسات الفلسطينية إلى جانب محاولات التهديد بالقتل وإغلاق هذه المؤسسات، ويجب أن ننظر جميعًا إلى أنّ هذا القرار ليس وليد اللحظة بل عندما فشل الاحتلال في كل محاولاته السابقة لجأ لقرار اعتبار المؤسّسات الستة "إرهابيّة"، ونثق بأنّ دول العالم ومؤسّسات المجتمع المدني والأهلي ستقف إلى جانبنا".

وأوضح جبارين أنّه لم يتم الاتفاق بعد "على تحركات معيّنة وندرس بعناية فائقة تحركاتنا القادمة، لكننا سنستمر بعملنا وكأنّه لا يوجد أي قرار "إسرائيلي" تجاهنا لأنّنا نخدم الشعب الفلسطيني بأكمله وبرنامجنا هو برنامج هذا الشعب، وسنستمر بمُلاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين"، وغانتس يقول إننا إرهابيين ولكننا نقول له أنت المجرم الذي يقتل شعبنا كل يوم وصاحب الأيدي الملطخة بالدماء".

وشكر جبارين "كل من وقف إلى جانبنا وسنستمر بعملنا القانوني دفاعًا عن سيادة القانون وحقوق الانسان.. ونتحدى من جديد أن يثبتوا ولو شيئًا واحدًا عمّا يدّعون بحق مؤسّساتنا الوطنية". من جهتها، قالت مديرة مؤسّسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان سحر فرنسيس خلال المؤتمر، إنّه "كان يجب أن يكون موقف السلطة الفلسطينيّة إزاء القرار الإسرائيلي أكبر من مجرّد بيان".

وأكَّدت أنّ "مُلاحقة الاحتلال للمؤسّسات الفلسطينيّة أصبح بمثابة اضطهاد للمجتمع المدني الفلسطيني خاصّة وأنّها ليست المرّة الأولى التي يصنف فيها الاحتلال مؤسساتنا بأنها "إرهابيّة"، وما نلحظه اليوم يعبّر عن قلق شديد من جانب الاحتلال وهذا يثبت نجاح المؤسّسات الفلسطينيّة".

ورأت فرنسيس أنّ "صمود أبناء شعبنا في كل المواقع وتزايد نجاحات حركات المقاطعة وصمود الفلاحيين على أرضهم هذا أكثر ما يُقلق الاحتلال، لكنّنا سنستمر في عملنا ولكن يجب أن يكون هناك تضامن أكثر لأنّ الاحتلال يستهدف كافة مؤسّسات المجتمع المدني الفلسطيني".

وتابعت فرنسيس: "أصدرنا مطالب واضحة بأنّ على المجتمع المدني الفلسطيني التحرّك بشكلٍ سريع وفوري لمُساندة المؤسّسات الستة، ويجب أن يكون لدينا استراتيجيات لمواجهة هذه الهجمة لحماية مؤسساتنا والتحرّك باتجاه مقاضاة ومُحاسبة مجرمي الحرب".

وشدّدت على أنّ "الدور الأساسي للسلطة هو الحماية وتثبيت لمن السيادة؟ لهذا يجب أن يكون هناك موقف رسمي حازم بعدم التعاطي مع هذا القرار خاصّة من ناحية البنوك والمجتمع الفلسطيني".