دمشق: "الجهاد الإسلامي" تحيي ذكرى المولد النبوي داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين

الجمعة 22 أكتوبر 2021 07:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
دمشق: "الجهاد الإسلامي" تحيي ذكرى المولد النبوي داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين



دمشق /سما/

أحيت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، عصر اليوم الجمعة، ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وسط مشاركة جماهير حاشدة من الأهالي.

وحضر الفعالية شخصيات دينية ووطنية، حيث لفت عريف الحفل مدثر سندس، إلى أنه في نفحات هذه الذكرى العطرة يُسجل أسرانا الأبطال، انتصاراً كبيراً قهروا به عدوان الاحتلال وهجمته المستعرة.

بدوره، أكد نائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور عبد الله كتمتو، أن رسولنا الأمين الذي نحتفي بذكرى مولده، أول من كتب وثيقة الإنسانية والتعايش والمواطنة، كونه بُعث من أجل رفعة الإنسان حركةً، فكرةً وعقيدة.

وقال د. كتمتو في كلمةٍ له خلال الاحتفال:"جاء نبينا والعرب ممزقون، ويخضعون لامبراطوريات عديدة، فجمع الكلمة، ورصّ الصفوف، لكننا نحتفل اليوم بهذه الذكرى وأمة الحبيب المصطفى في آخر الركب".

وأضاف "كلنا أمل أن يلم الله شملنا، وأن تنزاح عنا الأفكار الظلامية والهدامة".

وأشار د. كتمتو، إلى أن المقبور أرئيل شارون، قال ذات يوم: لك يوم يا مخيم اليرموك. واليوم نتساءل: أين شارون؟!، وأين نحن؟.

ولفت إلى أن الأمة تحتفل اليوم بذكرى المولد النبوي، والأقصى يشهد احتلالاً وتدنيس شذاذ الآفاق له، لكن عزاءنا أن هناك مجاهدين أطهار على أرض فلسطين.

وبيَّن د. كتمتو، أن معركة "سيف القدس" سجلت انتصاراً كبيراً على الاحتلال، سيقودنا بمشيئة الله تعالى نحو النصر والعودة.

من جانبه، أكد الشيخ سليمان أبو عيشة، في كلمة حركة الجهاد الإسلامي بالاحتفال، أن نور محمد سطع في الكون كله ليُنير طريقنا، ويبدد ظلمات الجاهلية والكفر.

واستعرض الشيخ أبو عيشة، محطات من سيرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، مبيِّناً أن ما مرّ به نبينا أهّله ليكون منقذاً للبشرية ومُخلِّصاً لها من غياهب العتمة والضياع.

وبحسبه فإن احتفالنا بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، يجب أن يُحفزنا للسير على خطاه، واتباع منهجه القويم.

ونوه الشيخ أبو عيشة إلى أن ما نعيشه من ضعف وهوان أمرٌ تحدث عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بوضوح قبل قرون، وبالتالي فإن علينا كأمة أن نراجع أنفسنا.

وقال :"لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الطائفة التي بشر بنصرها رسولنا الأمين وأنها لعدوها قاهرة، هي في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، وهم من يُذلون السجان بإعلاء راية الحق، ومن يحفرون الأرض أنفاقاً لزلزلة المحتلين. أولئك القابضين على الزناد، ويقدمون الشهيد تلو الشهيد من أجل تحرير المسرى".