"مهرجان التراث الفلسطيني" في لندن يجمع الجالية والمتضامنين

الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 06:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"مهرجان التراث الفلسطيني" في لندن يجمع الجالية والمتضامنين



لندن/سما/

شارك أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا، ومعهم أعداد كبيرة من العرب والمتضامنين الأجانب، في فعاليات مهرجان التراث الفلسطيني الذي نظمه منتدى التفكير العربي في لندن يوم السبت الماضي 16 تشرين أول/ أكتوبر الحالي. 
 

وحضر السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط، المهرجان، الذي شاركت فيه أيضاً حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، إلى جانب عدد كبير من العارضين، فيما أحيا الفنان الفلسطيني سعيد سلباق حفلاً فنياً، غنى فيه العديد من الأغاني التراثية الفلسطينية، بما فيها "موطني" و"الروزنا" و"زريف الطول" وغيرها.
 

وقال منتدى التفكير إن الآلاف توافدوا على المهرجان خلال انعقاده طوال يوم السبت الماضي، حيث بدأت الفعاليات عند الساعة الثانية عشرة ظهراً واستمرت حتى السابعة مساءً، وسط حضور كثيف للعديد من الفقرات التراثية والثقافية والفنية. 


وتضمَّن المهرجان معرضاً للصور التي التقطها أحد أعضاء المنتدى بكاميرته الخاصة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى زاوية لعرض العُملات النقدية والطوابع الفلسطينية، التي تعود جميعها إلى ما قبل العام 1948، والتي اشتملت على عرض عدد من القطع النادرة على مستوى العالم، حيث استمع الحضور إلى شرح موسع ومفصل عن هذه العملات التي تحمل اسم فلسطين.


كما تضمن المهرجان عروضاً لعدد من الأفلام، من بينها فيلم عن حي الشيخ جراح، تلاه حوار مباشر عبر تقنية الاتصال بالفيديو مع عائلة الكرد الشهيرة من داخل منزلهم داخل الحي، وسط تفاعل كبير من الجمهور العربي والبريطاني الذين وجهوا لهم التحيات والأسئلة. 

وخاطب السفير زملط الحضور في كلمة مقتضبة، قال لهم فيها إن "رسالتكم هي المضاد الحيوي لكل ما يُحاك ضدكم، لأن المعركة في الأساس هي معركة هوية وحضارة وتاريخ. الدول تمتلك جيوشا، لكن الشعوب الحية مثلنا هي فقط التي تنتج الثقافة والحضارة. كل جيش إسرائيل لا يستطيع أن يُطرز ثوباً فلسطينياً، لكن أنتِ أيتها الأم الفلسطينية تستطيعين". 
وأضاف زملط: "أنا متأكد أن الرسالة أصبحت واضحة لمن قال إن الكبير سيموت والصغير سينسى.. نعم الطريق طويل، ولكن المؤامرة كبيرة على فلسطين، وأؤكد لكم أن أي شعب آخر لو تعرض لما تعرضنا له لانتهى واندثر، أما نحن فلم نندثر؛ بسبب ثوبنا وهويتنا وكوفيتنا وعلمنا ووحدتنا وثقافتنا.. الطريق طويل، لكن خط النهاية حتمي، وهي تحرير أرضنا وقدسنا، ولا خلاف على ذلك".



==



=