تحرك أمريكي إسرائيلي إثر مخاوف من دخول أعضاء طائفة حريدية لإيران

الأربعاء 13 أكتوبر 2021 04:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحرك أمريكي إسرائيلي إثر مخاوف من دخول أعضاء طائفة حريدية لإيران



القدس المحتلة / سما /

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية نقلا عن تقرير، بأن "إسرائيل وواشنطن تعملان على منع أعضاء طائفة أرثوذكسية من الانتقال لإيران، وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة".

وأشار التقرير إلى أن "أعضاء جماعة "ليف طاهور" المناهضة للصهيونية تقدموا بطلب لجوء سياسي في إيران في عام 2018، إذ أظهرت الوثائق التي قدمت في محكمة فيدرالية أمريكية في عام 2019 أن قادة الطائفة الحريدية المتطرفة طلبوا اللجوء من إيران وأقسموا الولاء للمرشد الأعلى، علي خامنئي".

في حين أن "هناك مخاوف من أن المئات من أعضاء المجموعة، المتمركزين أساسا في غواتيمالا، ربما يحاولون الانتقال إلى إيران بعد أن تم رصد عشرات العائلات في مطار غواتيمالا، على ما يبدو في طريقها إلى حدود كردستان-إيران، وفقا لموقع "واينت" الإخباري.

وكشف أن "أقارب أعضاء الطائفة الإسرائيلية اتصلوا بوزارة الخارجية ووزارة العدل وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم الغواتيماليين لمنع العائلات من المغادرة، حيث قدم أقارب الأعضاء الأمريكيين في الطائفة طلبات مماثلة إلى وزارة الخارجية الأمريكية".

ونقل التقرير عن الأقارب قولهم إن "الوصول إلى حدود إيران-كردستان قد يتسبب بحدث سياسي وأمني ضخم، وإن صفقة شاليط ستبدو كلعبة أطفال مقارنة بذلك"، في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى التي توصلت إليها إسرائيل مع حركة "حماس" في عام 2017، وأطلقت في إطارها سراح ,027 أسير أمني فلسطيني مقابل الجندي غلعاد شاليط، الذي كان محتجزا في الأسر منذ 2006.

وأوضح التقرير أن "السلطات الغواتيمالية احتجزت بالفعل عددا من أعضاء الطائفة الذين يحملون الجنسية الأمريكية ويزعم أنهم كانوا في طريقهم إلى إيران في الأيام الأخيرة، بناء على طلب من السلطات الأمريكية"، مشيرا إلى أن "الجماعة كانت تخطط في البداية للانتقال إلى منطقة أربيل في العراق، المتاخمة لإيران والتي يؤمنون أنها بابل التوراتية.

كما يشعر الأقارب بالقلق بشأن نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة، فيما افرت مجموعة أولى بالفعل إلى المنطقة، حيث يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جوا من غواتيمالا أو السفر بداية إلى المكسيك والسلفادور قبل التوجه إلى الشرق الأوسط، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

هذا ولفت موقع "يشيفا وورلد نيوز" إلى أن "أحد أولئك الذين وصلوا بالفعل إلى العراق هو يوسف حانوخ هلبرانس، من أقارب مؤسس الطائفة كما يبدو وأن برفقته عمرام موشيه يوسف روزنر وأوريئل غولدمان".

ونقل موقع "واينت" عن الحاخام تسفي غلوك، مدير "عموديم"، وهي منظمة حريدية تعمل على مساعدة العائلات، قوله إن "الطائفة تضم حوالي 280 عضوا الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو الأمريكية أو الكندية، معظمهم يحمل جنسية مزدوجة.

وأضاف غلوك: "معظمهم مواطنون إسرائيليون، لذلك أتوقع أن تبذل الحكومة الإسرائيلية كل ما في وسعها لإيجاد طريقة للتصرف ومساعدة هؤلاء الأشخاص، وإذا كانت هناك مداهمة للمكان، فلن يتمكنوا من اصطحاب الأطفال لأنهم لا يحملون شهادات ولادة، بالإضافة إلى ذلك، عندما تنضم عائلة جديدة إلى الطائفة، يتم أخذ جوازات السفر منها”.

وقال والد إحدى أعضاء الطائفة الإسرائيليين، والتي أشير إليها بالحرف (ر)، لـ"واينت" إنه "قلق للغاية على سلامة عائلته، وخاصة اذا انتقلت ابنته وأطفالها إلى إيران".

وأضاف: "أنا قلق للغاية بشأن حياة ابنتي وأحفادي، وفي كل لحظة تزداد الخطورة عليهم..إيران ستشكل تهديدا أكبر على حياتهم من الوضع الذي يتواجدون فيه حاليا"، لافتا إلى أن "أحفاده يقيمون في المعسكر في غواتيمالا، لكنهم كانوا يشكون من آلام في المعدة وأحاسيس مختلفة بالتنميل في أجسامهم".

وأكمل: "أنا حقا لا أعرف ما يحدث في المعسكر في غواتيمالا..قالت إنهم يحصلون على الخبز وبذور اليقطين والفاكهة..إنهم لا يأكلون اللحوم والدواجن والأسماك، لكنها قالت إنهم يتلقون أيضا حبوب الفيتامينات. قلنا لها أنه لا ينبغي عليها أخذهم معها على الإطلاق لكني لا أعرف ما إذا كانت تستمع إلينا..إنها مقتنعة بأن طريقها صحيح وأنها ستجلب المسيح".