تتجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس، وذلك بعد أن أظهرت نتائج المسح الذي قامت بها طواقم جيش الاحتلال التابعة للإدارة المدنية، بأن 60 دونما من الأراضي في المنطقة مصنفة على أنها "أراضي دولة"، ما يعني إمكانية بناء المستوطنة فوقها، بحسب مزاعم الاحتلال.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، بأن الوزارات الحكومية ذات الصلة ستجري مشاورات في الأسبوع المقبل بشأن نتائج المسح، وإمكانية إقامة وشرعنة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت خلال ولاية رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو.
ووفقا للصحيفة، فإنه سيتعين على رئيس الحكومة بينيت ووزير الأمن بيني غانتس، اتخاذ القرار وحسم الموقف عقب هذه المستجدات، عبر إعطاء الضوء الأخضر للجهات ذات الصلة بالبناء في الأراضي وإقامة مستوطنة "إفياتار".
وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينيت، قد توصلت في شهر حزيران/ يونيو الماضي، إلى تسوية مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على جبل صبيح قرب نابلس مؤقتا.
وبموجب التسوية، تم الاتفاق على إبقاء قوة عسكرية من جيش الاحتلال بشكل دائم في الموقع الذي ستقام عليه بعد 6 أسابيع مدرسة دينية عسكرية، وبعد فحص الوضعية القانونية للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية.
وبحسب هذه الاتفاقية، لا تستبعد الصحيفة أن يعطي غانتس وبينيت الضوء الأخضر لبناء المستوطنة في الموقع، حيث من المتوقع أن تكون خلال الأسبوع المقبل مناقشات في مختلف الوزارات الحكومية بشأن شرعنة البؤرة الاستيطانية "إفياتار".
وتتوقع الصحيفة أن توافق الحكومة على إقامة المستوطنة الجديد فوق الأراضي على قمة جبل صبيح، وذلك على الرغم من المعارضة التي قد يبديها أعضاء الكنيست عن حزب "ميرتس".
وتقدر الصحيفة أن يدفع الوزراء عن أحزاب اليمين من أجل شرعنة البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، وإقامة المستوطنة بموجب التسوية التي وقعت بين الحكومة وقادة مجلس المستوطنات بالضفة.
وهناك أكثر من 50 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية، إذ استوطنت في "إفياتار" 50 عائلة في 50 مبنى متنقل، ووجد بها روضة أطفال وكنيس.
ويشهد محيط جبل صبيح منذ عدة أشهر فعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه أهالي بلدة بيتا، ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل.
واستشهد خلال مواجهات الدفاع عن جبل صبيح 6 شبان، وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.