اثار قرار المحكمة العليا الاسرائيلية في القدس، رفض فتح ملف الاسير هشام اسماعيل احمد ابو هواش “40 عاماً”، الا بعد مرور عامين على اعتقاله، غضب وسخط الأسير الذي قرر الاضراب عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الاداري وللمطالبة بالافراج الفوري عنه ليكون الى جانب طفله المريض عز الدين الذي اقر الاطباء حاجته لعملية طارئة في الخليل .
ويقول شقيقه عماد” انه في ظل اصرار المخابرات على اعتقال شقيقي ورفض الاستجابة لكافة النداءات رغم عدم ادانته باية تهمة، قرر الاضراب عن الطعام في 17/8/2021 “، ومنذ ذلك التاريخ تواصل المخابرات عزله والضغط عليه لفك اضرابه ، ورغم مرور 52 يوما يرفض هشام التراجع عن قراره، ويؤكد انه لن يستسلم حتى اسقاط القرار التعسفي والظالم والانتصار على الاحتلال وانتزاع حريته “.
ويخوض الاسير هشام هواش اضرابا مفتوحا عن الطعام ، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، ويقول شقيقه:” في البداية تعرض للعزل في زنازين سجن عوفر الانفرادية لمدة 40 يوماً، وقد فقد خلالها النطق والحركة وكان يستخدم كرسي متحرك، وقدم المحامي طلبا لنقله لعيادة الرملة ولكن الادارة رفضت كعقاب وانتقام من شقيقه لتمسكه بموقفه” .
واضاف:” الادارة تعمدت وضع العراقيل امام المحامين لزيارته والتواصل معه وقد تعمدت عدة مرات عرقلة زيارة محاميه الخاص حتى بعدما نقل لعيادة الرملة، موضحاً، ان الحالة الصحية لشقيقه حالياً صعبة وخطيرة، ونقل عن محاميه الذي زراه قبل اسبوع بان “وضعه في تدهور ويتقيأ مادة صفراء ودماء، كما ويعاني من اوجاع شديدة في الصدر وفقد الكثير من وزنه .”
واضاف:” بعد هذه الايام الطويلة، فانه اليوم يعاني من الالام في الكلى والمفاصل والخواصر والراس اضافة لهزل كامل في الجسد، ويحتاج الى متابعة طبية وتحرك فوري في كافة المؤسسات لانقاذ حياته وجميع المضربين عن الطعام من اجل حقوقهم وحريتهم”، موضحا أن محامي هشام سيقوم برفع رسالة عاجلة لمؤسسة اطباء بلا حدود للضغط على الاحتلال لنقله الى أي مستشفى حفاظا على حياته . وقبل فوات الاوان .
وتحتجز سلطات الاحتلال حالياً الأسير هشام في زنزانة انفرادية في سجن الرملة، واوضح شقيقه، أن ادارة السجون عاقبته بحرمانه ومنعه من زيارة محاميه منذ نقله للزنازين حيث ان هناك مماطلة كبيرة من مصلحة السجون لمنعه من مقابلة محاميه الخاص، مشيراً ، الى ان الادارة تواصل عزله وحيداً في زنزانة تفتقر للتهوية وتنتشر فيها الحشرات وهي غير مؤهلة لاحتجاز اسير طبيعي، فكيف اذا كان شقيقه المضرب عن الطعام والذي يعاني من عدة مضاعفات خطيرة”.
وتابع:” مايتعرض له أخي جزء من الضغوط التي تستخدمها ادارة السجون لفك اضرابه عن الطعام، لكنه ارسل لنا بعزمه مواصلة معركته حتى الحرية” .
واعرب عن قلقه من استمرار استهداف شقيقه، موضحا، ان مصلحة السجون ابلغت المحامي ان المخابرات سوف تقوم بتمديد الاعتقال الاداري له عندما ينتهي في 27/10/ 2021 . معتبراً هذه الخطوة خطيرة جدا وتصعيد وانتقام من شقيقه وعائلته التي تدعمه في معركته، بينما اكد هشام ان التمديد يعني مواصلته لاضرابه المفتوح عن الطعام حتى نيل حريته .
عن حياته ..
في قرية ” الطبقة” قضاء الخليل، ولد الأسير هشام، تعلم في مدارسها حتى الثانوية العامة، لكن ظروف الحياة الصعبة ارغمته على التوجه للعمل في مجال البناء، وقد استهدفه الاحتلال، كما ذكر شقيقه بالاعتقال لمرات عديدة منذ عام 2007 حتى 2012، وبلغ مجموع ماقضاه في سجون الاحتلال 8 سنوات .
ورغم اعتقالاته، تزوج ورزق بخمسة أطفال أكبرهم هادي 12 عاماً وأصغرهم سبا عام واحد، وخلال احدى اعتقالاته توفيت والدته لطيفة “ام رائد”عن عمر يناهز (58 عاما) والتي اصيبت بالفشل الكلوي وكانت وحدها من تزوره بسبب المنع الامني لعائلته .