أصر النائب الديمقراطي التقدمي، جمال بومان (من ولاية نيويورك) في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، على أن تصويته القبة الحديدية لا يعني أنه سيتوقف عن الحديث عن فلسطين، أو النضال من أجل القضية الفلسطينية.
وظهر بومان ضيفًا على برنامج الصحفي البريطاني مهدي حسن، على محطة MSNBC للحديث عن تصويت الشهر الماضي لمنح إسرائيل مليار دولار إضافي لتمويل نظام الدفاع الصاروخي ، ألقبة الحديدية، حيث أشار مضيف البرنامج ، حسن ، إلى أن زملاء بومان من أعضاء “الفرقة”، وهي المجموعة التقدمية من النواب الديمقراطيين الذي يؤيدون نضال الفلسطينيين من أجل إنهاء الاحتلال، وينددون بانتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني ، مثل النائبة كوري بوش (ديمقراطية ولاية ميزوري)، والنائبة رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) والنائبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) ، و النائبة أيانا بريسلي (ديمقراطية من ولاية ماساشوستس) ، صوتوا جميعًا ضد هذا الإجراء ، بينما صوّت بومان لصالح القرار .
وقال بومان مدافعا عن قراره أن العديد من الناخبين في منطقته دعموا تمويلًا إضافيًا للقبة الحديدية.
وقال بومان: “من المهم بالنسبة لي أن أتأكد من أنني أمثل الجميع داخل منطقتي – وليس وليس جزء من مواطني المنطقة (الانتخابية، وثانيًا ، التصويت لصالح نظام القبة الحديدية الدفاعية لن يمنعني من التحدث علنًا عن حقوق الفلسطينيين وحقوق الفلسطينيين الإنسانية ، هناك معاملة لا إنسانية تمارس ضد الفلسطينيين (من قبل إسرائيل)؛ هذه حقيقة وهذا شيء يتعين علينا التعامل معه من أجل ضمان تقرير المصير للفلسطينيين وسلامة وأمن شعب إسرائيل في المستقبل “.
يذكر أن مجلس النواب الأميركي صوت يوم 23 أيلول الماضي بأغلبية ساحقة لتمويل القبة الحديدية حيث صوت ضد القرار 9 فقط ، فيما صوت 420 نائبا لصالح القرار الذي لا يزال عالقا في مجلس الشيوخ، وسط توقعات بتمريره الأسبوع المقبل بعد حل أزمة رفع سقف الدين الأميركي.
وفاجأ بومان كل الخبراء العام الماضي بفوزه ضد النائب الديمقراطي اليهودي الأميركي، إليوت إنجل، في الانتخابات التمهيدية للمنطقة السادسة عشرة الانتخابية في نيويورك، التي مثلها إنجل لمدة 31 عاما ، أمضاها كأحد أكبر مؤيدي إسرائيل في الكونجرس الأميركي، ومن أهم النواب الذين دعمتهم منظمة اللوبي الإسرائيلي “إيباك” خلال تلك العقود، وأنفقت إيباك، واللوبيات الإسرائيلية الأخرى مبالغ كبيرة من المال كي يفوز بمقعده مجددا، ولكنه فشل أمام بومان، الذي قدم نفسه في الانتخابات على أنه أكثر تقدمية بشأن القضية الفلسطينية ، منتقدًا الاحتلال وأعرب عن دعمه لاشتراط المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بوقف إسرائيل لانتهاكاتها وقمعها للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.