أكد وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها بحال إهمال وتجاهل القضية الفلسطينية إلى الأبد.
وكان لابيد يلمح خلال مشاركته في المؤتمر السنوي للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، أمس الثلاثاء، إلى تجاهل رئيس الحكومة نفتالي بينيت أي ذكر للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتلقي تصريحات لابيد بالظلال على الخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي فيما يتعلق بقضايا رئيسية بينها الملف الفلسطيني.
ويضم الائتلاف الحاكم في إسرائيل 8 أحزاب من شتى ألوان الطيف السياسي في إسرائيل (اليمين والوسط واليسار- إضافة إلى حزب عربي)، ويغلب عليه الاختلافات الأيدولوجية.
وشدد لابيد على أن استمرار تل أبيب في اتفاقيات التطبيع بالشرق الأوسط لن يكون بديلا عن استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني منذ أبريل/نيسان 2014 على خلفية إصرار تل أبيب على المضي قدما في الاستيطان والتملص من حل الدولتين.
وقال لابيد إن هناك اتصالات تجري بين بلاده ودول أخرى في الشرق الأوسط لتوقيع اتفاقات تطبيع جديدة، مضيفا "لن أذكر أسماء لأن هذا يمكن أن يضر بالعملية".
ومضى مستدركا: "لكن بالطبع، نحن نعمل مع الولايات المتحدة ومع الأصدقاء الجدد في الإمارات، في البحرين والمغرب … من أجل توسيع هذا إلى بلدان أخرى".
وتابع: "هذا لا يعني أننا نتجاهل إلى الأبد القضية الفلسطينية التي يتعين علينا العمل عليها أيضا. سيتعين علينا دائما أن نراقب كل من غزة وحزب الله في الشمال".
والعام الماضي وقعت إسرائيل اتفاقات تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.