قال مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق-غزة إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارساتها العنصرية تجاه المعتقلين الفلسطينيين في ظل ظروف مأساوية بالغة السوء نتيجة سياسة ممنهجة تتبعها مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
وذكر المركز الحقوقي، في بيان صحفي مساء الأربعاء، أنّ سلطات الاحتلال تحتجز بشكل دائم 12 معتقلًا مريضًا في عيادة "الرملة" لصعوبة وضعهم الصحي وإصابة بعضهم بالشلل، وتستمر في انتهاك حقوقهم الطبية.
وبيّن أنّ سبعة معتقلين ما زالوا يواصلون إضرابهم عن الطعام، رغم تدهور وضعهم الصحي ونقلهم إلى المشفى؛ رفضًا منهم لسياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال في قوانينه العسكرية، إضافة إلى الاعتقالات اليومية التي يمارسها والتعذيب والتنكيل بحقهم.
وأكّد على أنّ "سلطات الاحتلال تحتجز الفلسطينيين في سجونها في ظروف إنسانية لا تراعي فيها الحقوق المكفولة للأسير والمعتقل"، موضحًا أنّ الاحتلال يعتقل في سجونه ما يقارب 4800 معتقل، من بينهم 41 أنثي، و220 طفلًا وقاصرًا، و540 معتقلًا إداريًا، و550 مريضًا.
وشدّد على أنّ جرائم الاحتلال تخالف بشكل واضح القانون الدولي وعلى وجه الخصوص قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء للعام 1955، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الاشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من اشكال الاحتجاز او السجن التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1988، واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب، والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب للعام 1948م.
ودان المركز الحقوقي استمرار جرائم الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، ودعا إلى ضرورة ممارسة الضغط الشعبي والحكومي والدولي على سلطات الاحتلال لتحسين الظروف الصحية والمعيشية داخل المعتقلات، وتمكينهم من حقوقهم المكفولة لهم، وضرورة الإفراج العاجل عنهم خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.